وزيرة السويد .. ضرورة تسريع عملية استرجاع “أطفال المغاربة المُشردين” وحصاد يُشكك في مغربيتهم

محطة24  

على إثر الزيارة التي قامت بها وزيرة الخارجية السويدية، مارغوت والستروم، إلى الرباط خلال اليومين الماضين، طرحت ممثلة الدبلوماسية السويدية على وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار، إشكالية الأطفال المغاربة المشردين في شوارع ستوكهولوم، مشددة على ضرورة تسريع عملية استرجاع هذه الفئة، وذلك بموجب الاتفاق الذي يربط بين البلدين.

ونقلت وسائل إعلام سويدية، أن السلطات البلد تقدر عدد الأطفال المغاربة الذين ينامون في الشوارع بدون رعاية، بحوالي 800 طفل، “يصعب على السويد إرجاعهم إلى بلدهم بدون مساعدة الجانب المغربي”.

وعبر صلاح الدين مزوار، بحسب ذات المصادر، عن تفهمه للقلق السويدي، مؤكدا لمارغوت والستروم، أن المغرب سيشرع في تنفيذ الاتفاق الموقع بين البلدين، بخصوص عودة الأطفال المغاربة غير القانونيين.

إلى ذلك أيضا، ذكرت المصادر ذاتها، أن وزير الداخلية المغربي، محمد حصاد، ومن خلال جوابه على سؤال صحفي على هامش مشاركته يوم أول أمس الأربعاء في مؤتمر دولي بالبرلمان الأوروبي، أكد أن “المغرب لا يتوفر على معطيات دقيقة بخصوص الأطفال المغاربة المشردين، وهل هم حقاَ مغاربة، وكيف وصلوا إلى هناك”، وأضاف قائلاً: “منذ سنوات ونحن نتحدث عن القاصرين المغاربة بالسويد، أعتقد أنهم بالغين الآن”، وهو ما يعني أن السلطات المغربية تشكك في الأرقام التي تقدمها السلطات السويدية بخصوص هذه الفئة.

يشار إلى أن المغرب وبعد مفاوضات عسيرة بين الرباط وستوكهولوم، كان قد وافق بموجب اتفاق وقع يوم الثلاثاء 19 يناير 2016، على إثر زيارة قام بها رئيس مجلس النواب رشيد الطلبي العلمي، إلى السويد، غير أن أمور تنظيمية كثيرة تعتري تطبيق هذا الاتفاق، خصوصا على مستوى التعرف على هوية المشردين المغاربة، وهل هم فعلاً مغاربة؟