مصر كواحدة من الدول العشر ذات العضوية غير الدائمة بمجلس الأمن منذ أمس
في ما يلي أبرز ما تناولته الصحف العربية
تناولت الصحف العربية الصادرة ، اليوم الأحد، عددا من المواضيع تهم على الخصوص تطورات الأوضاع في اليمن والصراع الفلسطيني الإسرائيلي وحصول مصر على مقعد غير دائم في الأمم المتحدة وإعلان وزارة الداخلية السعودية أمس تنفيذ أحكام بالإعدام في 47 شخصا إرهابيا، متهمين باعتناق الفكر التكفيري.
ففي مصر كتبت جريدة (الأهرام) في افتتاحيتها بعنوان “مصر ومجلس الأمن” أنه ابتداء من أول أمس ، بدأت مصر ممارسة دورها كواحدة من الدول العشر ذات العضوية غير الدائمة بمجلس الأمن، وذلك للعامين 2016 و2017.
وقالت إن مصر سيصبح بإمكانها عرض القضايا العربية على العالم بشكل أوضح، باعتبارها “الدولة الرائدة في إقليمها العربي”، خاصة مع حجم الأزمات والتحديات التي يعاني منها العرب الآن، في سوريا والعراق وليبيا واليمن وغيرها، “ومن هنا فسيسمع العالم، من فم مصر في مجلس الأمن، ماذا يريد العرب بالضبط”.
وأشارت إلى أن مصر ستتاح لها الفرصة لإعادة عرض القضية الفلسطينية، التي تكاد تسقط من اهتمام اللاعبين الدوليين الرئيسيين، مما أتاح المجال لإسرائيل لتمارس مزيدا من الظلم والتنكيل بالفلسطينيين، وأخيرا، فإن مصر، بممارسة كل هذه الأدوار، ستكون قادرة على إلقاء الضوء على مشكلاتها هى أيضا، الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.
وأضافت الصحيفة أن مصر ستطرح كذلك قضايا القارة الإفريقية ، وستسعى لإنهاء النزاعات الموجودة بالقارة، بالتعاون مع الأمم المتحدة.
وفي قطر ، أكدت صحيفة ( الشرق) في افتتاحيتها أن إعلان التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية أمس انتهاء وقف إطلاق النار الذي بدأ في منتصف شهر دجنبر الماضي في اليمن ” لم يكن ، مفاجئا للكثيرين باعتبار أن مؤشرات متزايدة كانت تنبئ بأن الهدنة الهشة لن تصمد كثيرا”.
وأوضحت الصحيفة أنه في ظل مواصلة العدوان من قبل المتمردين الحوثيين وأنصار الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، ضد الشعب اليمني، كان من الصعب أن يستمر وقف إطلاق النار، مبرزة انه رغم التزام التحالف العربي والجيش الوطني والمقاومة الشعبية بالهدنة وممارستهم لأقصى درجات ضبط النفس،” فإن محاولات المتمردين اليائسة للاستفادة من هذا الوضع لتحقيق بعض المكاسب على الأرض واستمرارهم في إطلاق الصواريخ البالستية باتجاه المدن السعودية خلال الأسبوعين الأخيرين، كلها أدت الى أدت في النهاية إلى صدور هذا الاعلان”.
على صعيد آخر ، اعتبرت صحيفة ( الراية) في افتتاحيتها أن إعلان وزارة الداخلية السعودية أمس تنفيذ أحكام الإعدام ضد 47 شخصا، متهمين باعتناق الفكر التكفيري، وتنفيذ أعمال قتل وتفجير وتحريض، والتورط في الهجمات الإرهابية “شأن داخلي ليس من حق أي دولة أو منظمة التدخل فيه باعتبار أن من تم تنفيذ حكم الإعدام بحقهم معظمهم ضالعون في سلسلة هجمات نفذها تنظيم القاعدة في الفترة من 2003 إلى 2006، كما أنهم اعتنقوا المنهج التكفيري وانتموا لتنظيمات إرهابية، ونفذوا عدة هجمات بينها تفجير مجمعات سكنية واستهداف مقرات الأجهزة الأمنية والعسكرية، إضافة إلى سعيهم لضرب الاقتصاد الوطني، والإضرار بمكانة المملكة وعلاقاتها ومصالحها مع الدول الشقيقة والصديقة”.
إنه من حق السعودية ، تضيف الصحيفة ،”الحفاظ على أمنها واستقرارها ومنع إشاعة الفوضى والتحريض على أعمال العنف والتخريب، وإثارة الفتنة وإذكائها”، مؤكدة أن هذه الإعدامات جاءت في إطار الإجراءات الرادعة التي اتخذتها المملكة العربية السعودية “لردع كل من يهدد أمنها وأمن مواطنيها والمقيمين على ترابها، أو يعطل الحياة العامة، أو يعيق إحدى السلطات عن أداء واجباتها المنوطة بها في حفظ أمن المجتمع ومصالحه، أو يعمل على إحداث الفرقة وتمزيق وحدة المجتمع، وتهديد السلم الاجتماعي فيه”.
وبالإمارات، كتبت صحيفة (الوطن)، في افتتاحيتها، عن الوضع في اليمن، وتقدم قوات الشرعية، مؤكدة ” استمرار عجلة التحرير في السير لسحق فلول الانقلابيين من مليشيات الحوثي وعصابات المخلوع صالح” بالتوازي مع “إدراك الطغمة الانقلابية بأن مخططها الفاشل في آخر مراحله، خاصة أن طلائع التحرير باتت على أبواب صنعاء”.
وأبرزت الافتتاحية أن “ترنح المليشيات وسقوطها بات أمرا واقعا والنهاية المرتقبة مسألة وقت ويعلن اليمن محررا ويتم بسط الشرعية على كامل الأرض، ويكون النصر حليف الإرادة والأغلبية العظمى لشعب رفض ما أعدته مطابخ الشر، ولم تثنه مجازر الحوثيين عن التمسك بحقه في وطن يكون لأبنائه ضمن حاضنته العربية الإسلامية حاضرا ومستقبلا كما هو تاريخه الطويل”.
أما صحيفة (الخليج)، فأبرزت في افتتاحيتها، حقيقة الأمن الاسرائيلي الهش، موضحة أن العملية الفدائية التي وقعت في وسط تل أبيب قبل يومين تؤكد أن “أمن الكيان داخل فلسطين 48 كما في الضفة الغربية المحتلة هو أمن هش وقابل للكسر”.
وأشارت الصحيفة إلى أن العملية تعد استكمالا للانتفاضة الشعبية في الضفة من حيث رمزيتها زمانيا ومكانيا في أن كل فلسطين من البحر إلى النهر هي مكان غير آمن لكيان مستورد لا علاقة له بالأرض التي يقيم عليها.
ولاحظت الافتتاحية أن “الكيان كان ولا يزال يعتقد أن الحروب الدائمة والقوة الباطشة والقبضة الحديدية والعنف المفرط وارتكاب المجازر والجدار العنصري كلها تشكل عوامل ردع وشبكة أمان له ولمستوطنيه، وأنه كلما استباح الدم الفلسطيني كلما ازداد أمنا وثقة باستمرار وجوده”.
ومن جانبها، أكدت صحيفة (البيان)، في افتتاحيتها، أن سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، “استطاع ببصيرته، صناعة المستقبل” حيث باتت دبي، في الطليعة، أنموذجا عالميا، يمثل “القدرة على التخطيط والسياسات، والازدهار والرفاه، والأمن والاستقرار، شأنها في ذلك شأن كل الإمارات، حين تستبصر قيادتنا المستقبل، ولا تنتظره، بل تقوم بصناعته أيضا”.