حرمان “الآفاق الرياضي” بخنيفرة من المنحة الجهوية

محطة 24 – خنيفرة – أحمد بيضي

فوجئ نادي الأفاق الرياضي للكرة النسوية بخنيفرة بإقصائه من الاستفادة من منحة الجهة السنوية، أسوة بباقي فرق جهة بني ملال خنيفرة المشاركة بمختلف المنافسات التي تنظمها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والتي تمارس بالقسمين الوطني الأول والثاني، وحاليا تنامى إلى علمه أن الجهة ألغت المنح المبرمجة لفائدة الفرق الرياضية خلال الشطر الثاني، الأمر الذي اعتبره النادي قرارا مجحفا سيعمق الأزمة المالية لفريقه، علما أن فريق نادي الآفاق الرياضي يعد من الفرق النسوية الشهيرة بخنيفرة، والممارس بالقسم الوطني الأول منذ سنتين، والمقبل على خوض مباريات البطولة الوطنية التي ستنطلق في الخامس والعشرين من شهر دجنبر الجاري.
ولم يكن نادي الأفاق يتوقع حرمانه من المنحة، مع العلم أنه فات له أن راسل والي الجهة في الموضوع خلال الصيف الماضي، ليتلقى اتصالا من بعض مصالح هذه الولاية لتؤكد له أن الفريق مبرمج خلال الشطر الثاني، مع استدعاء النادي لتوقيع الشراكة، غير أن النادي اصطدم بقرار إلغاء المنح.
ووفق رسالة موجهة لوالي جهة بني ملال خنيفرة، لم يفت نادي الأفاق إحاطة الوالي بما يشكله الفريق من لاعبات محليات تم تكوينهن بالمدينة، وبكونه خزان للمنتخبات الوطنية الصغرى وللألعاب المدرسية، وقد حقق في هذا المضمار نتائج مثمرة، مثل فريق أقل من 15 عاما الفائز بالنسخة الأولى لأبطال الحي سنة 2014، كما أن الفريق المدرسي لمديرية خنيفرة للتربية الوطنية، الفائز ببطولة المغرب شهر أبريل 2016 بمراكش، يتشكل جميعه من “خريجي” نادي الأفاق الرياضي لخنيفرة، كما سبق له الفوز بها في عام 2014 و2015، فضلا عن الفوز ببطولة المغرب لمنتخبات المناطق شتنبر 2015 (أولمبياد الشباب والمستقبل.
وبينما لم يفت رسالة النادي التأكيد على أن الفريق لأقل من 17 عاما قد لعب نهاية البطولة الوطنية خلال شهر يوليوز المنصرم، واحتل الرتبة الثانية، في حين فازت حارسته حسناء أوحطي بجائزة أحسن حارسة بالمغرب، ولاعبته سعيدة قدي بجائزة أفضل لاعبة وهي نفسها التي فازت بأحسن لاعبة خلال النسخة الأولى بأبطال الحي عام 2014، كما أن النادي لديه عدة لاعبات بالمنتخب الوطني لأقل من 17 عاما.
وعلم أن نادي الآفاق الرياضي، في شخص رئيسه محمد العبدي، راسل والي الجهة، محمد دردوري، في موضوع الإقصاء المفاجئ والجائر، مستعرضا ما حققه من انجازات وأرصدة ميدانية، وموضحا أن النادي يقدم خدمات كبيرة لبنات مدينة خنيفرة، كما تمكن من التأسيس لتجربة فريدة ونوعية في التكوين، وهو الفريق الوحيد الصغير السن بالقسم الوطني الأول، من حيث لا يتجاوز معدل أعمار لاعباته 17 سنة، وضمن ذات المراسلة، أفاد النادي أن فريقه يعتبر أول فريق نسوي بالمغرب يؤسس مدرسة للتكوين القاعدي.
وقد سبق للنادي أن كشف عن جوانب مختلفة من معاناته، ومن ذلك أساسا ما يتعلق بالنقل، بالقول إن الفريق يعتمد في تنقلاته على النقل السري لتأمين مشاركاته وضمان استمرار تكوين لاعباته في خدمة كرة القدم النسوية بالمدينة والجهة، وبينما طالب النادي في نداءاته بالعمل على إنصافه، شدد المهتمون بالشأن الرياضي على ضرورة فتح تحقيق في حيثيات وملابسات حرمان هذا النادي من المنحة الجهوية، مع التعجيل بتصحيح الوضع، احتراما لرصيد هذا النادي ومراتبه المشرفة.