محطة24 – هبة الإدريسي
في 30 دجنبر من عام 2006 إستفاق العالم العربي والإسلامي والدولي على حدث أصبح مقترنا بيوم مؤلم، وهو إعدام الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين صباح 30 دجنبر الذي صادف حينها أول أيام عيد الأضحى المبارك.
وقد تم إعدام صدام حسين شنقا فجر يوم عيد الأضحى العاشر من ذو الحجة الموافق ل 30 دجنبر عام 2006 عن عمر ناهز 69 عاما، حيث ثم تنفيذ الإعدام بعد سنوات من الإجتياح الغربي بمساعدة دول إقليمية لمجموع المدن العراقية بحثا عن الرئيس صدام حسين الذي وجد مخبأ في حفرة بالعاصمة بغداد.
ومباشرة بعد إعدام صدام حسين بعد ثلاثة سنوات من الحرب، ودعت تنظيمات سياسية عربية ما يسمى “بالقومية العربية” التي تلقت ثاني ضربة موجعة بعد وفاة مؤسسها جمال عبد الناصر وراعيها صدام حسين، الأخير الذي سلمه الحرس الأمريكي للحكومة العراقية و”الشيعية التوجه أنذاك” لتلافي جدل قانوني في أمريكا التي اعتبرته أسير حرب.
وإستعجلت السلطات العراقية تنفيذ القرار صبيحة يوم مقدس للمسلمين ما أثار استغراب الأوساط العربية والإسلامية بمختلف اتجاهاتها، ورأوا في إعدامه فجر عيد الأضحى، عملا يتنافى مع كل الشرائع والأديان، إذ منذ تلك اللحظة التي عرضت فيها كل شاشات العالم لحظات الإعدام والتي سبقت أضحية العيد، الذي ينتظره أكثر من مليار ونصف المليار مسلم في العالم، اقترن يوم عيد الأضحى الذي صادف 30 دجنبر، بذكرى إعدام رئيس عربي، اختلفت حوله الآراء وتضاربت المواقف عن الهدف من إغتياله صبيحة يوم العيد.
هذا، ووصل صدام حسين إلى كرسي الرئاسة عام 1979، وكان بعثيا تبنى الأفكار القومية العربية، بل قام بتصديرها إلى مجموعة من الدول العربية خاصة الشام وشمال إفريقيا والسودان، حيث تبنت أحزاب سياسية الإيديولوجية البعثية والقومية التي راعاها صدام حسين منذ وصوله إلى السلطة وقبلها.
ورغم الأصوات الحقوقية والجمعوية والدينية التي تعالت بوقف تطبيق قرار الإعدام الذي أقرته المحكمة الجنائية العراقية بالتورط في قضية الدجيل الشهيرة، إستفاق العالم العربي والإسلامي صبيحة يوم عيد الأضحى على فيديوهات وصور مؤثرة لعملية إعدام أحد القادة العربية الذي خلف بصماته في المنطقة العربية والدولية، ستبقى راسخة على مر العصور.
التعليقات لا توجد تعليقات
لا توجد تعليقات
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟