الوزير كيري ومبدأ: لكل مقام مقال

وعندما يتأمل الانسان في سياق هذه الاقوال الصادرة عن الوزير كيري يستنتج انه يتوسل هذه الاقوال والمواقف لابتزاز الكيانات الممولة للولايات المتحدة ولعملياتها في المنطقة.
فعندما تتلكأ تلك الدول والكيانات عن الدفع يرسل رسالة اليها من خلال عدم الحرص على رحيل الأسد.
لكن عندما تتلقف تلك الكيانات رسالة كيري فتحول المطلوب منها الى حسابات أمريكا تمويلا لخططها في المنطقة، يعلن لها الوزير الامريكي ان بلاده ترغب في رحيل الأسد اليوم وقبل الغد.
وبهذا المعنى يمكن القول: ان القبول بالتعايش مع الرئيس السوري يعني الدعوة الى الدفع. في حين ان القول: ان على الأسد الرحيل الفوري يعني إشارة الى ان الثمن المادي قد دخل الى الخزائن الامريكية.

ينبغي ان يكون الانسان على درجة غير مسبوقة من السذاجة او الغباء حتى، اذا لم يفهم هذه اللعبة التي بطلها الوزير كيري من خلال تصريحاته المتناقضة.
لكن أليس لكل مقام مقال؟