النسيج الجمعوي التنموي بأزيلال يتضامن مع محتجي أنركي ويطالب بتنفيذ برامج جبر الضرر

محطة 24 – أحمد بيضي

 و معلوم، عاش الرأي العام الوطني على إيقاع المسيرة الشعبية التي نظمها سكان جماعة أنركي، إقليم أزيلال، مشيا على الأقدام، باتجاه مقر ولاية جهة بني ملال – خنيفرة، في تحد بطولي للمسافة الطويلة ووعورة التضاريس وقساوة المناخ وظروف الليالي والجوع والبرد، ذلك من أجل المطالبة بتنفيذ الوعود المطروحة منذ 2009، وفي مقدمتها إحداث إعدادية للحد من نزيف انقطاع التلميذات والتلاميذ عن الدراسة.
وفي هذا الصدد دخل النسيج الجمعوي التنموي بإقليم أزيلال TADA على الخط، معلنا عن تضامنه اللامشروط مع المحتجين والمحتجات من ساكنة جماعة أنركي”، داعيا ل “التنفيذ الفوري لجميع المشاريع المدرجة ببرنامج عمل التنسيقية المحلية لجبر الضرر الجماعي”، وفق بيان موجه للرأي العام المحلي والوطني.
ولأن النسيج الجمعوي التنموي بإقليم أزيلال، كان عضوا بالتنسيقية المحلية لجبر الضرر الجماعي، إلى جانب جمعيات أخرى، لم يفته توجيه دعوته لجميع المسؤولين من أجل “التفاعل الإيجابي مع المطالب الاجتماعية للساكنة درءا لكل تجاوز قد يضرب في العمق مسلسل العدالة الانتقالية والمصالحة مع الماضي، وذلك عبر الحوار الجاد والمسؤول مع ممثلي الساكنة”، محملا المجلس الوطني لحقوق الإنسان، “كامل المسؤولية السياسية في تتبع وتنفيذ برنامج التنسيقية المحلية لجبر الضرر الجماعي بإقليم أزيلال”، باعتبار المجلس الوطني المكلف بتتبع توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة.
وقد استهل النسيج الجمعوي التنموي بإقليم أزيلال بيانه بالتأكيد على أن الحركة الاحتجاجية لساكنة جماعة أنركي، هي”نتاج لعدم تفعيل برنامج عمل التنسيقية المحلية لجبر الضرر الجماعي بإقليم أزيلال، منذ سنة 2009″، حيث “التزمت فيه مجموعة من المصالح الخارجية بإنجاز مشاريع محددة بالجماعات المستهدفة من برنامج جبر الضرر الجماعي”، ومن ضمنها “إحداث إعدادية بجماعة أنركي”، على حد نص البيان.

وحيث ان برنامج جبر الضرر الجماعي، يضيف البيان، هو أساسا من “التوصيات الهامة لهيئة الإنصاف والمصالحة، الذي يهدف إلى جبر الأضرار بالمناطق التي عرفت تهميشا أو إقصاء أو انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان والمساهمة في إرساء مسلسل العدالة الانتقالية”، علما أن أغلبية ساكنة الجماعات المستهدفة بالبرنامج، وخصوصا ساكنة جماعة أنركي، لازالت تعيش هشاشة على مستوى الحقوق الاجتماعية والاقتصادية .