شباب أطلس خنيفرة يتنازل عن مداخيل مباراته مع نهضة بركان، ويساهم ب 6 ملايين سنتيم لفائدة إلياس
محطة 24 – أحمد بيضي
تفعيلا لمبادرة نادي شباب أطلس خنيفرة لكرة القدم، المتمثلة في تخصيص مداخيل المباراة، التي جمعت فريقه بفريق نهضة بركان، لفائدة صندوق الشاب إلياس، شهد نادي الصيادلة بخنيفرة، يوم الأحد 12 مارس 2017، لقاء استثنائيا في هذا الشأن، حضره ممثلون عن المكتب المسير للنادي والمنخرطين، وعن المجتمع المدني ومحبي الفريق الزياني، إلى جانب بعض الإعلاميين، حيث تم احتساب المداخيل وتعداد التذاكر المتبقية، بطريقة من الشفافية والمسؤولية، ليقف الحاضرون على الحصيلة الإجمالية في ما مجموعه 60.760,00 درهم، خصمت منه 6000,00 درهم كأجرة لحراس الأمن الخاص، وتم الاتفاق على تحويل المبلغ المتبقي (54.760,00 درهم) للحساب البنكي الخاص بنادي شباب أطلس خنيفرة على أساس تسليم شيك بهذا المبلغ لوالدة الشاب إلياس، قبل اتفاق المكتب المسير للفريق على الرفع من مبلغ الشيك إلى 60.000,00 درهم.
وفي تفاصيل مداخيل “المباراة الإنسانية”، التي تم توثيقها بمحضر رسمي، وقع عليه الحاضرون في اللقاء، هي عائدات التذاكر الموزعة، والتي بلغت 85 تذكرة 100 درهم للمنصة الشرفية، و590 تذكرة 40 درهم للمنصة الجانبية، و1433 تذكرة 20 درهم للمدرجات، وهي الحصيلة التي صفق لها الرأي العام المتتبع على المستوى المحلي، الإقليمي والوطني، وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، رغم ما سجله الجميع من ضعف في الحضور الجماهيري بالنظر لاستثنائية المقابلة التي لم يتم التعامل فيها مع دخول الملعب بمعيار التسلل أو التمييز والمحسوبية، أو الاشتراك الثنائي في التذكرة الواحدة، وقد انتهت مقابلة شباب أطلس خنيفرة ونهضة بركان بنتيجة التعادل صفر لمثله.
ويشار إلى أن حالة “الشاب إلياس” استقطبت اهتماما واسعا وتعاطفا غير مسبوق، وامتدت إلى مختلف القطاعات المهنية والمكونات الجمعوية والفعاليات المحلية بخنيفرة، ووجدت لها صدى قويا على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أن تمكنت بعض النداءات من إجبار فريق شباب أطلس خنيفرة على الإعلان عن استعداده للتبرع بمداخيل مباراته مع نهضة بركان، على أسرة الشاب المذكور، الذي يعاني منذ عدة أشهر من مضاعفات داء التهاب السحايا الذي شل حركته، وأصابه بهشاشة حادة في العظام، إلى جانب تقرحات عميقة على مستوى أجزاء مختلفة من جسده، حيث حملت تذاكر المباراة صورته بغية مساندة الجمهور له وتوحيده حول عبارة “كلنا إلياس” من باب المؤازرة والتضامن، وهو ما تم تسجيله بالفعل عندما حملت مدرجات الملعب جمهورا استثنائيا من مختلف الشرائح الاجتماعية والعائلية والنسائية.