المالكي رئيس الاتحاد البرلماني العربي يراسل رئيس المجلس الوطني الفلسطيني

محطة24

على إثر قرار مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي ببناء مستوطنة جديدة، راسل الحبيب المالكي رئيس الاتحاد البرلماني العربي سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطينى هذا نصها:
«تابعنا في الاتحاد البرلماني العربي، بقلق واستغراب وغضب، القرار الجديد الذي وافقت عليه الحكومة الإسرائيلية المصغرة أو ما يسمى بمجلس الوزراء الأمني المصغر في إسرائيل، وذلك ببناء أول مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة منذ حوالي ربع قرن.
وكما علمنا، فإن هذا القرار المرفوض الذي اتخذه رئيس الحكومة الإسرائيلية جاء تنفيذاً لوعد شخصي من جانبه بتوطين مستوطنين إسرائيليين من مستوطنة عامونا، في منطقة (سهل شيلو)، كانت المحكمة العليا في إسرائيل قد قضت بإجلائهم في شهر فبراير الماضي من البؤرة الاستيطانية المذكورة وبعدم إعادة استيطانهم على أراض تعتبر فلسطينية بملكية خاصة تقدم أصحابها الشرعيون بطعون قانونية ضد قرار الاحتلال، وذلك عبر جمعية إسرائيلية مناهضة للاستيطان.
ومعلوم أن مستوطنة (عامونا) كانت قد أقيمت سنة 1997 فوق أراض فلسطينية بملكية خاصة، قرب مستوطنة (عوفرا) شمال غرب رام لله على حساب ملكية عائلات فلسطينية.
وفي الوقت الذي كان فيه المجتمع الدولي ينتظر أن تتخذ إسرائيل خطوات لوقف بناء المستوطنات وفق ما طالب به مجلس الأمن، هاهي إسرائيل على العكس تُقْدِمُ على قرار يتحدى الشرعية الدولية وتحديداً قرار مجلس الأمن الدولي الذي صودق عليه في شهر دجنبر 2016 بأغلبية ساحقة.
ومن هنا، فإن إخوانكم وزملاءكم في الاتحاد البرلماني العربي يدينون بشدة هذه الغطرسة الإسرائيلية، ويرفضون هذا القرار الذي رفضه المنتظم الدولي على لسان الأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو غوتيريس الذي عبر عن خيبة أمله بل وعن استيائه منه «مؤكداً أنه لاتوجد خطة بديلة للإسرائيليين والفلسطينيين للعيش معا في سلام وأمن، مُدينا كافة الأعمال أحادية الجانب مثل القرار الجديد الذي يهدد السلام ويقوض حل الدولتين». كما رفضه الاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الكبرى التي لم تخف انتقاداتها لهذه الخطوة التي لم تأخذ بالاعتبار حتى دعوة الرئيس الأمريكي السيد دونالد ترامب إلى التريث في التوسع الاستيطاني وإدارته التي تجري مناقشات حول إمكانية الحد من المستوطنات التي تبنى على أراض يسعى الفلسطينيون إلى إقامة دولتهم الوطنية المستقلة عليها.
إن الاتحاد البرلماني العربي ليضع نفسه وإمكانياته رهن أشقائنا الفلسطينيين في معركتهم ضد هذه الخطوة المتعنتة لحكومة إسرائيل وفي الأفق النضالي الفلسطيني العام في مواجهة كافة مخططات وخطوات وإجراءات الاحتلال الإسرائيلي، وتحقيق الاستقلال وبناء الدولة الوطنية الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وثقوا، السيد الرئيس، في تضامننا الأخوي اللامشروط، وفي التزامنا الكامل بمواقف ومقررات وتوصيات مؤتمرات اتحادنا البرلماني العربي الخاصة بالقضية الفلسطينية، وفي حرصنا على مواصلة مبادراتنا كاتحاد برلماني في خدمة القضية الفلسطينية في كافة المنتديات البرلمانية وكافة المحافل الدولية ذات الصلة.
وتفضلوا، أخانا الكريم، بقبول تقديري الكبير».