فعاليات وطنية .. تدعو اليوسفي وايت ايدر وشخصيات أخرى للتدخل في حراك الريف

محطة24

طالبت فعاليات وطنية من خلال اطلاق مبادرة حملت اسم “نداء من أجل الوطن”، عددا من الشخصيات السياسة والإعلامية الوطنية على التوقيع عليها، وذلك إثر ما وصفته الوثيقة بـ”وتيرة التصعيد في التعامل مع نشطاء الحراك الذي شهدته مدينة الحسيمة وحملة الاعتقالات التي مست عددا منهم، وما ترتب عن ذلك من انتشار هاجس الخوف، وما يمكن أن تؤدي إليه هاته المنهجية التي غلّبت المقاربة الأمنية الصرفة من آثار وخيمة، بدل الحوار الجاد الذي من شأنه أن يسمح بعبور اللحظة بأقل الخسائر الممكنة”.

ودعا  النداء، الذي وُجّه إلى 41 شخصية، وعلى رأسها عبد الرحمن اليوسفي ومحمد بنسعيد أيت إيدر وآخرون، بالدرجة الأولى، ل”تدخّل رئيس الدولة بشكل مباشر أو غير مباشر لطمأنة الرأي العام الوطني تغليبا منه للغة الحوار المنتج والتفاعل الإيجابي على غرار الخطاب التاريخي لـ9 مارس 2011″.

كما ناشد النداء إلى الحرص على “إدماج كل الفعاليات، سواء منها السياسية والمدنية، بكل انتماءاتها، وكذلك الفاعلين الأساسيين الممثلين للحراك، دون إقصاء، بدل تبني المقاربة الأمنية”، مع التأكيد على ضرورة “تهدئة الوضع من خلال عدد من الإشارات الدالة على إرادة حقيقية في التعاطي مع المطالب الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين والمواطنات، ومن ضمنها التصدي لملفات الفساد كما فاحت رائحتها في حادث اغتيال محسن فكري وإحالتها على القضاء”.

ودعت الوثيقة بضرورة انخراط وتدخل مختلف آليات الوساطة المنصوص عليها دستوريا، وكذا مختلف الفعاليات الحقوقية المستقلة، للمساهمة في بلورة حلول ناجعة ومستدامة لمختلف المطالب المشروعة، مع الدعوة إلى إطلاق سراح المعتقلين الشباب والتعامل مع الوضع باحترام تام للقانون والتزامات المغرب الدولية في مجال حقوق الإنسان، حسب تعبيرها.

ولم يفُت مطلقي المبادرة التوجهَ إلى نشطاء الحراك وفاعليه، ومن خلالهم كافة المواطنين والمواطنات بالحسيمة ونواحيها، من أجل “الحفاظ على سلمية الحراك، وتجنيبه أي انزلاق يؤدي به إلى عكس الهدف الذي يتوخاه”.

يذكر أن التوقيع على النداء، الذي أطلقه كلّ من عدنان الجزولي، لطيفة البوحسيني، أنس الحسناوي، عياد أبلال، حسن طارق، مفتوح أمام “كل المثقفين والجامعيين والفنانين والفاعلين من مختلف مواقعهم، نساء ورجالا، ولكل المواطنين والمواطنات الغيورين على المصالح الفضلى للوطن”.