بنعبدالقادر: قضية مكافحة الفساد أضحت في مقدمة انشغالات مواطني افريقيا
محطة24 – سليم السالمي
قال محمد بنعبد القادر وزير إصلاح الإدارة والوظيفة العمومية أن قضية مكافحة الفساد، أضحت في مقدمة الانشغالات الملحة لمواطني البلدان الافرقية خصوصا أن هذه الافة لم تعد اليوم مجرد مشكلة داخلية لهذا البلد او تلك المنطقة بل أصبحت معضلة ذات أبعاد دولية ومتداخلة مع جرائم أخرى.
واضاف الوزير أن انعقاد المنتدى الإفريقي الثالث عشر لتحديث الإدارة ومؤسسات الدولة بعد العودة التاريخية للمملكة المغربية إلى أحضان أسرتها المؤسساتية، والقبول المبدئي لانضمام المغرب إلى المجموعة الاقتصادية لدول افريقيا، يكتسي أهمية كبرى باعتباره تتويجا لمسار طويل من العمل الجاد والدؤوب من أجل تحريك قاطرة التنمية في القارة الإفريقية وبناء صرح نهضتها الشاملة.
وفي السياق ذاته أوضح بنعبد القادر الذي افتتح صباح اليوم المنتدى الإفريقي لتحديث الإدارة العمومية ومؤسسات الدولة حول “محاربة الرشوة في المرافق العمومية بإفريقيا باعتبارها أداة لمأسسة الحكامة العمومية المسؤولة “، والذي ستتواصل أشغاله على مدى أيام 5 و6 يوليوز 2017 بالرباط ، أوضح، أن انعقاد هذا المنتدى يعكس الرغبة الأكيدة للمغرب في اقتسام الخبرة والتجربة التنموية مع كافة الدول الإفريقية الشقيقة وذلك من منطلق حرص المغرب على جعل تنمية إفريقيا في صلب أولوياته الاستراتيجية واختياراته الأساسية بشأن التعاون جنوب جنوب.
وفي المقابل أكد الوزير المغربي على أن بالرغم من أن الدول الإفريقية تعرف حركة نشيطة في إطار السعي لترسيخ أسس وقواعد الحكامة الجيدة في تدبير الشأن العام وتعزيز دولة الحق والقانون، لكن هناك وعي واسع ومشترك في افريقيا بوجود نوع من الخصاص على مستوى الحكامة كما أن هناك إرادة قوية لدى النخب الافريقية الصاعدة في مجالات السياسة والاقتصاد والعمل الجمعوي للاصغاء أكثر للاننتظارات المشروعة لشعوب القارة.
كما استعرض بنعبد القادر بهذه المناسبة، أمام الوزراء الافارقة ، التجربة المعربية في مجال محاربة الفساد، مبرزا ان الاستراتيجية المغربية في المجال اعتمدت على خمسة ركائز ورؤية واضحة تهدف الى الحد من من الفساد بشكل مملموس في أفق 2025. وذلك بتعزيز ثقة المواطن في المؤسسات من خلال جعل الفساد في منحنى تنازلي، ثم تعزيز ثقة المجتمع الدولي لتحسين تموقع المغرب في التصنيفات الخاصة بهذا المجال.
يذكر ان هذا المنتدى قد عرف مشاركة السادة وزراء إصلاح الإدارة والوظيفة العمومية والحكامة للدول الإفريقية ومندوبو الدول الأعضاء وغير الأعضاء في الكافراد ومسؤولو مؤسسات التكوين والبحث في مجال الإدارة العمومية، وكذا ممثلو المؤسسات الجهوية والدولية المختصة، حيث سيتدارسون على مدي يومين مختلف التجارب والخبرات ووجهات النظر حول الحكامة العمومية ومحاربة الفساد.