حذاري من لوبي الفساد الذي يحلم لوضع اليد من جديد على التعاضدية العامة

محطة24 – سليم السالمي

غريب امر  بعض الناس،  يعتقدون ان المغاربة ليست لهم ذاكرة متقدة، او يتناسون  المثل القائل “أن حبل الكذب قصير”،  الحملة الشعواء التي يقودها لوبي الفساد الذي اجتمعت مصالحهم المشتركة من اجل ايقاف مسلسل الاصلاح وتوقيف النزيف الذي كاد ان يجهز على التعاضدية العامة لموظفي الادارات العمومية ويجعلها في خانة المؤسسات المفلسة.

هذا اللوبي يتناسى ويعتقد ان المغاربة قد  تناسوا الوضعية التي كانت عليها التعاضدية من ونهب وفساد الذي تعرضت له حيث وصلت الامور الى القضاء وقال كلمته، والقراراتة الرسمية التي اتخذت قبل ثمانية سنوات المتمثلة في تعيين متصرفين مؤقتين للتدبير تطبيقا للقانون.

ويحلو لهؤلاء ان يتناسوا كذلك من حارب لوبي الفساد انذاك  داخل التعاضدية العامة ومن كان يحمل مشعل الاصلاح والتغيير، لكنس هؤلاء  المتلاعبين بمصالح المنخرطين خارج هذه المؤسسة التي حققت مكاسب كثيرة لمنخرطيها  ومن الضروري الحفاظ على هذه المكاسب وتطوير خدماتها حتى تتماشى وطموحات   المنخرطين و تستجيب لحاجياتهم.

لكن المسؤولون حاليا في هذه المرحلة يدركون ان التغيير والاصلاح مسلسل صعب ويتلقى دائما مقاومات ومواجهات بغرض الحفاظ على الوضع كما هو عليه ليبقى لوبي الفساد في مكانه معشش، فبالرغم من أن رأس الحية قد تم قطعه وبدلت مجهودات  كبيرة لتطهير وتنظيف التعاضدية العامة وتجفيف منابع الفساد، لكن يبدو أن هناك لوبي مشترك من خارج التعاضدية يعمل صباح مساء ومنذ زمان من اجل ايقاف مسيرة الاصلاح بعد ان نجحت التعاضدية العامة في مرحلة التغيير، واستعمل هذا اللوبي الخطير  جميع الوسائل السياسوية وسخر كل وسائل الضغط من اجل وضع حد لمسلسل الاصلاح  وايقاف مسيرة المجهودات التي تقوم بها التعاضدية

اليس من قبيل الضحك على الدقون واستبلاد المنخرطين والقراء وتغليط الرأي العام وتسخير بعض الصحف والمواقع الالكترونية وخلط الاوراق ، في  ان يروجوا هؤلاء الذين لم ينالوا العقاب المناسب حول ما اقترفوه في حق هذه المؤسسة ومصالح منخرطيها، على ان  رئيس المجلس الاداري للتعاضدية العامة لموظفي الادارات العمومية معتقلا وتبحث عنه الشرطة القضائية وقرر في حقه اغلاق الحدود  والتشهير  به،  في الوقت الذي يقوم بأعماله المكثفة بشكل طبيعي وعادي واخرها عقد ندوة صخفية لتقديم حصيلة انجازات التعاضدية وخارطة عملها المستقبلية.

لقد احسنتت التعاضدية العامة فعلا، حين عنونت احد الكتيبات التى وزعتها على وسائل الاعلام والصحافة في نفس الندوة الصحفية ، “انجازاتنا تتحدث عن نفسها”، فهذه رسالة عميقة وبالارقام وبالملموس لكل من يقفون حجرة عثرة امام اصلاح واجتثات الفساد ببلادنا.

وليعلم لوبي الفساد ان قطار الاصلاح قد انطلق داخل التعاضدية العامة ويسير في اتجاه التوجهات الكبرى للبلاد سواء على المستوى الوطني في جانب التغطية الصحية وتحقيق اهدافها ومراميها الاجتماعية او على المستوى الافريقي والدولي  حيث يترأس عبد المولى عبد المومني  رئس المجلس الاداري للتعاضدية العامة الاتحاد الافريقي للتعاضد خاصة ان عودة المغرب للاتحاد الافريقي  كقرار استراتيجي من اجل المساهمة الفعالة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للقارة الافريقية.