لومند:الملك يحتكر الشؤون الخارجية وابن كيران لا يعرف تفاصيل السفراء الجدد

محطة24-دعاء الفاسي

في مقال لها، وصفت صحيفة « لوموند » الفرنسية التعيينات الجديدة لعدد من السفراء بـ »الانفجار الدبلوماسي العظيم »، مشيرة إلى أن الملك محمد السادس أقدم من خلال هذه التعيينات على تعديل الجهاز الدبلوماسي المغربي، وتوجيه الدبلوماسية المغربية للعمل أكثر على قضية الصحراء.
وأضافت « لوموند » أن التعيينات الجديدة تثبت أن الشؤون الخارجية للمغرب لازال مجالا يحتكره الملك، مادام رئيس الحكومة، عبد الإله ابن كيران، لايعرف بالتفصيل الشخصيات التي عينها الملك كسفراء وسفيرات في عدد من العواصم العالمية.
وزادت “لومند” أنه بالرغم من السرية، التي أحيطت بها أسماء السفراء الجدد،  فقد تداولت على نطاق واسع أسماء شخصيات حقوقية، وسياسية بعضها برلمانية، مضيفة أن تعيين المعارضين السابقين للنظام في مناصب سامية ليس بالأمر الجديد، كما أن تعيين بعض اليساريين كسفراء يهدف إلى الدفاع عن القضية الوطنية الأولى للمغرب، خصوصا في شمال أوربا التي تعرف نشاطا متزايدا للموالين لجبهة البوليساريو.
وأوضحت الصحيفة الفرنسية أن « الملك محمد السادس يحرص على عقد أربع اجتماعات للمجلس الوزاري سنويا لتحديد التوجهات الإستراتيجية لسياسة الدولة « ، مؤكدة أن العاهل المغربي تلقى منذ سنوات إشارات غير مطمئنة بخصوص ملف الصحراء، من قبيل مقترح تمديد مهام بعثة المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء، والنشاط المتزايد للجزائر في أروقة الأمم المتحدة.