بنعبد القادر : التعاضديات إحدى آليات تنفيذ السياسة العمومية في مجال الحماية الاجتماعية

أكد الوزير المنتدب المكلف بإصلاح الإدارة وبالوظيفة العمومية محمد بنعبد القادر، يوم أمس الجمعة 01 دجنبر بالرباط، أن التعاضديات تمثل إحدى آليات تنفيذ السياسة العمومية للحماية الاجتماعية من المخاطر المرتبطة بالخصوص بالبطالة.

وقال الوزير خلال اللقاء الدراسي حول الحكامة التعاضدية في إفريقيا المنظم من قبل الاتحاد الأفريقي للتعاضد بشراكة مع التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية وجامعة محمد الخامس تحت شعار “تبني مبادئ الحكامة في المجال التعاضدي في إفريقيا”، إن التعاضديات مدعوة للانخراط في عملية الإصلاح الهادفة إلى تعزيز الحكامة الجيدة.

وأضاف بنعبد القادر أن “الحكامة الجيدة تشكل عاملا رئيسيا في عقلنة ودمقرطة التدبير العمومي وتشكل حجر الزاوية في مسلسل إصلاح نظام التعاضد”.

وأكد أيضا أهمية هذا اللقاء “الذي يشكل فرصة لتبادل وجهات النظر والتجارب الجيدة في مجال التعاضد والحماية الاجتماعية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني”.

من جهته أشار الوزير المستشار لدى رئيس الجمهورية بالسينغال أسان ديوب إلى أن هذه المبادرة تشكل نقطة تحول لبحث سبل جعل التعاضد رافعة في مجال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني مذكرا بأن 80 بالمائة من سكان القارة لا يتوفرون على حماية اجتماعية.

وأبرز الأمين العام للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي إدريس الكراوي من جهته أهمية الحكامة في تجاوز التهديدات ورفع التحديات التي تواجه القارة.

وأكد أنه يتعين على القارة أن تغير بشكل جذري نموذجها التنموي مشيرا إلى أن “إفريقيا مطالبة بالتفكير في كيفية تنمية إفريقيا من خلال الأفارقة أنفسهم”. وشدد من جهة أخرى على ضرورة وجود تفكير استراتيجي افريقي مستقل يقوم على الرأس مال اللامادي للقارة.

أما الأمينة العامة للاتحاد الإفريقي للتعاضد كلاريس كايو ماهي فأكدت أن الحكامة الجيدة رديفة للاستمرارية في كل المجالات مضيفة أن هذا اللقاء سيمكن من تقاسم التجارب واتخاذ القرارات المهمة للسير قدما.

وبالمناسبة قامت مالي ممثلة بسفيرها في الرباط، أوسمان أمادو سي بالتوقيع على انضمامها للاتحاد الإفريقي للتعاضد.

ويشمل برنامج اللقاء الدراسي المنظم في إطار جهود المنظمات المؤسسة للاتحاد الإفريقي للتعاضد ومنها التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية بالمغرب من أجل تطوير النقاش حول الحكامة الجيدة، مناقشة العديد من المحاور منها الحق في الصحة وحكامة التعاضديات وتجارب التعاضديات الإفريقية وبرامج الدعم.