موظف بجماعة خنيفرة يمارس شططه على أشجار زيتون الجيران من دون إجراءات قانونية

محطة 24 – خنيفرة – متابعة

يتساءل العديد من المهتمين بالشأن العام، البيئي والحقوقي، المحلي، بخنيفرة عن مصير الشكاية التي عممها أحد المواطنين من سكان بلوك B بحي السلام، بخصوص ما تعرض إليه من جور و”حكرة” على يد أحد الموظفين بالجماعة الترابية للمدينة، بعد أن عمد هذا الأخير إلى قطع أشجار زيتون، عمرها أزيد من 25 سنة، إضافة لما لها من قيمة رمزية وجمالية، ولا تشكل أي ضرر لأي أحد من الجيران، وحينها لم يعثر أي متتبع على أي تفسير منطقي لما أقدم عليه الموظف الجماعي بهجومه على هذه الأشجار وقطعها من دون وجه حق أو سابق إنذار ولا إعلام.

وتفيد شكاية المتضرر، م. محمد، أن المعني بالأمر قام بفعلته، حوالي السابعة صباحا، مسببا هلعا كبيرا وسط أفراد أسرته، وعند استفساره في الأمر المزاجي، برر له الفعل بأنه يملك من السلطة المطلقة ما يكفي للتصرف في الملك العام كيفما شاء، وليس بحاجة لأي استشارة أو أوامر، ولا لأية لجنة معينة قانونا، وغير مبال بسلامة أي قاطن بالمكان، وفي هذا الصدد، لم يفت المشتكي الإدلاء بعدة صور تبين فداحة الفعل العشوائي، إضافة إلى صورة بيت محاط بسياج حديدي على مستوى طريق الزقاق ولم يستطع المشتكى به التعامل معه باستعراض العضلات.

المشتكي حمل قضيته لمسؤولي المجلس البلدي والسلطات المحلية بخنيفرة فأكدوا له أن لا علم لهم بالموضوع، ولا توصلوا بأي شيء بخصوص القضية، وأن المعني بالأمر تصرف من تلقاء نفسه بصورة فوضوية، دون الاعتماد على المساطر والإجراءات المنصوص عليها في هذا الشأن، ما حمل المشتكي إلى تعميم صيحته على مختلف الجهات المسؤولة، منها عامل الإقليم وباشا المدينة والمدير الإقليمي للمياه والغابات، من أجل التدخل لمؤازرته وفتح ما يلزم من التحقيقات في الموضوع، وفي أمر بيت “مسكوت عنه” رغم وضعية بنايته القاطعة للطريق، في حين لم يفته إيصال قضيته لفعاليات بيئية وحقوقية وإعلامية، قبل نشره لشريط فيديو بالصورة والصوت تطرق فيه للموضوع بالتفصيل.