عبد المولى يجمع فعاليات حكومية وسياسية واكاديمة لتدارس اهمية التعاضد في بناء النموذج التنموي الجديد
محطة24 – مراكش- عبدو الايوبي
اختارت التعاضدية العامة لموظفي الادارات العمومية للاحتفال بالذكرى السبعين، بتنظيم يوم دراسي حول ” الى اي حد يساهم التعاضد في بلورة نموذج تنموي جديد لتنزيل الجهوية المتقدمة” وذلك يوم 29 يونيو الجاري بمدينة مراكش الحمراء.
وبما ان طبيعة الموضوع يهم كل مكونات المجتمع المغربي، عمد عبد المولى عبد المومني رئيس المجلس الاداري للتعاضدية العامة لموظفي الادارات العمومية الى توجيه الدعوة للمشاركة الى عدد من الفاعلين الحكوميين والسياسيين والاكاديميين لتدارس هذا الموضوع الهام، الذي دعا جلالة الملك محمد السادس كل مكونات المجتمع المغربي للبحث عن توافق للوصول الى نموذج تنموي جديد بما ان النموذج التنموي الحالي قد استنفذ مهامه اهدافه وغاياته.
وهكذا حضر في هذا اليوم الدراسي كل من عبد السلام الصديقي وزير التسغيل السابق وعضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، حمو اوحلي كاتب الدولة في المياه والغابات والتنمية القروية وعضو المكتب السياسي للحركة الشعبية، بالاضافة الى كريم غلاب وزير التجهيز والنقل السابق ورئيس البرلمان سابقا وعضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، وسمير بلفقيه استاذ جامعي وبرلماني سابق عن حزب الاصالة والمعاصرة، ومصطفى بتياس عضور فريق التجمع الدستوري وعضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للاحرار، فيما تعذر الحضور عن محمد بنعبد القادر وزير اصلاح الادارة والوظيفة العمومية وعضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بسبب مهمة حكومية.
في مستهل هذا اليوم الدراسي الذي سير اشغاله الاكاديمي بنيونس المرزوقي الاستاذ الجامعي في القانون الدستوري، القى عبد المولى عبد المومني رئيس المجلس الاداري للتعاضدية العامة لموظفي الادارات العمومية كلمة افتتاحية، اكد فيها على ان التعاضديات اداة مهمة للتضامن والتعاون وتساهم بصفتها ركيزة اساسية للاقتصاد الاجتماعي التضامني الذي يلعب دورا مهما في ارساء السلم الاجتماعي واقرار العدالة الاجتماعية والمجالية، في تحسين نسبة التغطية وتسيير الولوج للخدمات وهو ينعكس بشل ايجابي على تطوير مؤشرات التكور الاجتماعي.
وابرز عبد المولى بنفس المناسبة على ان التعاضدية العامة حققت قفزة نوعية فيما يخص تطوير الخدمات حيث بلورت عدد من المشاريع والاوراش العملية الرامية الى تحقيق التنمية المستدامة كتنزيل مشروع الجهوية الادارية والاجتماعية والصحية، ابتكار وتطوير مفهوم القرب الاداري عبر فتح مكاتب ادارية للقرب بتعاون مع السسلطات المحلية والجماعات الترابية، ترسيخ البرامج الطبية والتضامنية بشراكة مع عدد من المؤسسات والسلطات المحلية لمحاربة الهشاشة والاقصاء الاجتماعي، والعمل على ترشيد النفقات واخضاع التدبير الاداري والمالي للقوانين الجاري بها العمل.
واشار عبد المولى على ان التعاضدية العامة قد تمكنت من كسب اشعاع لافت في مجال التعاضد والتغطية الصحية والحماية الاجتماعية حيث حازت على رئاسة الاتحاد المغربي التعاضدي والاتحاد الافريقي و نائب الرئيس المكلف بافريقيا والشرق الاوسط، فضلا عن كونها عضوا مؤسسا للاتحاد الدولي للتعاضد كما تم انتخابي نائب للرئيس في هذه المنظمة الدولية بمنظمة الامم المتحدة بجنيف.
واجمع المشاركون في هذا اليوم الدراسي من خلال مداخلات لهم شرحت النموذج التنموي الحالي الذي استنفذ مهامه وغاياته، على ان المسألة الاجتماعية ومحاربة الهشاشة والاقصاء والتهميش لها ادوار اساسية في ارساء نموذج تنموي جديد.
واكدوا في ذات السياق على ان التعاضد كوسيلة من وسائل التضامن والتعاون وركيزة اساسية للاقتصاد الاجتماعي التضامي الذي يساهم في العدالة الاجتماعية والمجالية، بامكانه ان يساهم في ترسيخ الجهوية المتقدمة التي تتسعى البلاد لتنزيلها بالموازاة مع النموذح التنموي الجديد.
كما عدد هؤلاء الفاعلون السياسيون امام الحضور الذي غصت به قاعة الندوات ملامح ومبادئ النموذج التنموي الجديد من اجل تحقيق تنمية مستدامة وتنمية بشرية حقيقية.
واعقب هذه المداخلات نقاش غني ومستفيض من قبل اعضاء المجلس الاداري للتعاضدية والمناديب في اطار التفاعل الايجابي والنقدي، كما تمخض عنها اليوم الدراسي عدد من التوصيات والاقتراحات سننشرها لاحقا.
