تعرف على محمد الملاحي سر وسحر مدينة واد لو السياحية والثقافية

محطة24 – عبد الحق الريحاني

تتواصل فعاليات مهرجان اللمة الثقافي والسياحي لواد لو تحث شعار ” الطبيعة مستقبلنا”، حسب برنامج الدورة السادسة عشر الغني والمتنوع من خلال انشطة رياضية وفنية وثقافية تعرفها فضاءات هذه المدينة الجميلة والسياحية التي بفضل تدبير مجلسها البلدي النموذجي، الذي اتخذ الثقافة كقناعة مبدئية من اجل خلق تنمية مستدامة.

لقد استطاع محمد الملاحي رئيس المجلس الجماعي لواد لو من ان يجعل من قرية للصيادين، مدينة سياحية متوفرة على مجموعة من المقومات والتجهيزات الاساسية والمرافق الثقافية والاجتماعية وأن يجعل منها وجهة سياحية تستقطب عدد هائلا من المواطنين المغاربة ليقضوا فيها عطلهم الصيفية والاستمتاع بهذه المدينة التي تتمتع بسحر جميل واصيل.

يحلو لمحمد الملاحي الرجل الطيب، ان يردد مقولة في بعض تدخلاته عن مدينته واد لو ليعرف بها ويعبر عن علاقتها الرائعة بزائريها حيث يقول ” الداخل اليها سعيد، والخارج منها سعيد، والطاغي فيها يموت بالحديد”، وهنا نفهم جيدا ان اهل واد لو يعملون كل ما في وسعهم من اجل اسعاد الزايرين لها، ويطيب لهم المقام وحتى وان كنت من المغادرين ستكون سعيد في اشارة الى لوعة العودة وضرورة الرجوع للمدينة لانك ارتبطت ارتباطا شاعريا ووجدانيا واجتماعيا بالمكان وطبيعة واد لو، لكن ينبه البرلماني الملاحي ان الطاغي في هذه المدينة سينال عقابا عسيرا لان هذه الارض ارضا طيبة نقية وناسها اتقياء لايقبلون الظلم والطغاة.

فرغم الاكراهات المادية وقلة المداخيل من اجل انعاش ميزانية الجماعة، لا يدخر الملاحي جهدا من اجل ابداع الطرق والسبل بغية ملئ هذه الفراغات التي تشكل عوائق كبيرة للنمو والتطور، لذلك يبحث عن الشراكات المتعددة والمتنوعة من اجل انجاز مشاريع تنموية تعود بالنفع العميم على الجماعة والساكنة.

وعن شخصية محمد الملاحي الانسان، في حديث ثنائي لرجل تعليم درس بهذه المدينة لمدة عشرين سنة ويساهم في تأطير الجانب الرياضي للمهرجان، كشف لي على ان ساكنة المدينة يحبون مناداة الملاحي “بالشريف”، انطلاقا من نسبه الشريف لقبيلة بني عروس وايضا لان معاملته الطيبة والحسنة للساكنة كمواطنين لهم حقوق وواجبات تمتاز بالاحترام والتقدير المتبادل.

واضاف نفس المتحدث على ان الملاحي الانسان يلعب دورا اساسيا في فض النزاعات حبيا وتوافقيا بين الناس ويؤهله لهذا الدور علاقاتها الطيبة مع الساكنة قاطبة وحب الناس والتقدير الذي يكنونه له بحكم اخلاقه الفاضلة ومعاملاته الحسنة لهم زيادة على مركزه الاعتباري كرئيس للجماعة وبرلماني لدائرة تطوان.

وختم رجل التعليم كلامه بمثل شعبي “متيديها الا زعيم او كريم او مرضي الوالدين” حيث قال على ان محمد الملاحي تجتمع فيها كل هذه الصفات الثلاث فهو زعيم وكريم ومرضي الوالدين في نفس الوقت.