الاتحادية الشيحي: التمثيلية السياسية للنساء مدخل اساسي لتحقيق المساواة

محطة24

أكدت فاطمة الزهرة الشيخي نائبة الكاتبة الوطنية للمنظمة الاشتراكية للنساء الاتحاديات في كلمة لها في ندوة وطنية حول التمثيلية السياسية النسائية، يوم امس السبت، أن التمثيلية السياسية للنساء في البلاد شكل قضية محورية في نضال القوى التقدمية والحركة النسائية ويمكن تأريخ ذلك في ثلاثة مراحل، أولها زمن ما قبل حكومة التناوب التوافقي،  وزمن حكومة التناواب التوافقي،  وزمن ما بعد هذه الحكومة.

وأوضحت الشيخي على أن الزمن الأول  اتسم بضعف التمثيلية في المؤسسات المنتخبة الجماعات المحلية والمؤسسة التشريعية والحكومة، وكان المغرب يحتل مراتب دولية  متأخرة في هذا الإطار ثم زمن حكومة التناوب التوافقي التي شكلت علامة فارقة في تاريخ المغرب السياسي حيث أن التصريح الحكومي أولى أهمية قسوى لقضايا النساء توجت بالخطة الوطنية لإدماج المرأة في التنمية التي واجهتها القوى المحافظة والجمود والتقليد  بالاكاديب والتلفيقات.

وأضافت الشيخي على أن حكومة التناوب التوافقي أسست إبان استحقاقات  التشريعية 2002 لنظام اللائحة النسائية  (مبدأ الكوطا) الذي ساهم في التمثيلية السياسية النسائية في البرلمان وسرى الأمر على الجماعات الترابية، أما الزمن الأخير بعد حكومة التناوب التوافقي فقد تميز بدستور 2011 الذي جاء بنوع في  اقرار الحقوق ما بين الجنسين والمناصفة والمساواة…

وشددت القيادية النسائية الاتحادية على أن التمثيلية السياسية للنساء ومقاربة النوع الاجتماعي  لا يمكن فصلها على المجتمع والتنمية، باعتبارها المدخل الأساسي لتحقيق المساواة على كافة الأصعدة لذلك المطلوب من القوى الحداثة والتقدم  الدفع بالحركة التنويرية داخل المجتمع والمؤسسات التربوية والتنشئة الاجتماعية والدفاع عن المساواة في كل المجالات والقطاعات ومؤسسات المجتمع المدني.