افتتاح فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان الناظور السينمائي “صور”

محطة24

وسط اهتمام اعلامي وحضور كمي ونوعي من جمهور مدينة الناظور الجميلة،  انطلقت فعاليات افتتاح  المهرجان الدولي لسينما الذاكرة المشتركة في دورته الثامنة يوم الاثنين 11 نونبر والتي ستمتد الى غاية 16 منه وذلك بالمركب الثقافي للمدينة.

ما ميز حفل الافتتاح الذي شهد تكريمات لعدد من الوجوه الفنية في عالم السينما والابداع والاعلام، الكلمة التي القاها عبد السلام بوطيب رئيس مركز الذاكرة المشتركة من اجل الديمقراطية والسلم ومدير المهرجان، الذي استحضر في مستهلها جزء من مطلع قصيدة للشاعر الكبير محمود درويش “على هذه الارض جزء ما يستحق الحياة.

وأكد بوطيب كما ظل يردد منذ ثمانية سنوات على ان  ” للسينما والفنون رب يحميها، مضيفا هذه السنة أن للجمال الدلخلي فينا والخارجي  كذلك، رب يحميه، ويضيئه اكثر وهل هناك من جمال اكثر من تشبثنا بكرامتنا وحقوقنا وحرياتنا، ومساهمتنا في بناء وطننا خطوة خطوة بنفس تصالحي يستحضر المستقبل بقوة ولا يلتف الى الماضي الا ليأخد بعض العبر والدروس منه.

واشار بوطيب بهذه المناسبة اختيار تيمة الدورة “ذاكرة المستقبل” ليس اختيار اعتباطيا اونزوة بل هو اختيار بعد تفكير عميق واستشارات واسعة. مضيفا في هذا الصدد على ان “الاشتغال على الذاكرة ، يجب ان لا يجعل منا تيارا حقوقيا رجعيا يتشبث بالماضي، ويحاول اعادة تكراره بدون استحضار سياقات الاحداث بل وجب علينا ان نجعل الماضي بجميع انجازاته وأخطائه وايحابياته وسلبياته الحطب النبيل من اجل المستقبل”.

مؤكدا على” ضرورة الحفاظ على المكتسبات الثقافية والحقوقية وخلق فضاءات للتعبير الحر والهادف الى استعمال الذكاء الجماعي للمساهمة في الانتقال الحقيقي المنشود  للبلد الذي نريده : وطن يتسع للجميع وراء القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس”.

ومن بين الوجوه الفنية والابداعية المكرمة في هذا الحفل الفني،  المخرج المغربي المتميز احمد بولان، والصحفية الفوتوغرافية زوليخة اسبدون كاول امرأة بالمغرب ولجت لفن الصورة الصحفية وابدعت بعدستها خلال مسارها المهني الطويل، ثم نال الفكر والكتابة والانتاج حظهم  في التكريم متمثلا في الاحتفاء  بالكاتب والمفكر محمد بو دهان والمنتج عبد الرحيم هربال.

كما شهد هذا الحفل الافتتاحي الذي تم تقديمه من قبل الاعلاميتين وفاء مراس وزبيدة بوعياد تقديم اعضاء لحان التحكيم الثلاثة للفيلم الوثائقي والفيلم  القصير والفيلم والطويل ولجنة التحكيم المسابقة الخاصة.