انشطة للفضاء المغربي الإيطالي للتضامن و المرصد المغربي لنبذ الإرهاب والتطرف خدمة لقضايا الوطن ومغاربة ايطاليا

محطة24

نظم الفضاء المغربي الإيطالي للتضامن بتنسيق مع المرصد المغربي لنبذ الإرهاب والتطرف ما بين 11 و14 دجنبر 2019 بمدينة ميلانو الإيطالية الأيام التواصلية تحت شعار: “المشترك الإنساني من اجل التعايش والاندماج”.
تميزت هذه الفعاليات بتنظيم العديد من الأنشطة المتميزة أهمها اللقاء الذي استقبل فيه السيد بوزكري الريحاني القنصل العام للمملكة المغربية بميلانو يوم 11 دجنبر 2019، وفدا هاما من جمعيات المجتمع المدني على رأسها أعضاء من المرصد المغربي لنبذ الإرهاب والتطرف ووفدا عن الفضاء المغربي الإيطالي للتضامن ، وهو اللقاء الذي شكل لحظة قوية، جسدت سياسة الانفتاح التي تنهجها القنصلية المغربية بميلانو اتجاه الحركة الجمعوية المغربية بإيطاليا، ودعمها لمختلف مبادرات هذه الأخيرة من أجل خدمة القضايا الحيوية للمملكة وفي مقدمتها القضية الوطنية.

وقد شكل هذا اللقاء أيضا، مناسبة لمقاربة مختلف القضايا التي تهم مغاربة العالم والتباحث في سبل وّإمكانيات عقد شراكات تعاون بين القنصلية المغربية للمملكة بميلانو من جهة وفعاليات المجتمع المدني من جهة أخرى ، لتأهيلها للعب دور ريادي في مجال الدبلوماسية الموازية وتقديم مختلف الخدمات خدمة للقضايا الوطنية والمجتمعية.
وبدعوة من جمعية ضحايا أحداث فونطانا – وهي الجمعية التي تضم عائلات ضحايا العمل الإرهابي الذي نُفد داخل أحد الأبناك الإيطالية و راح ضحيتها 19 شخص إضافة إلى 90 جريحا، شارك المرصد المغربي لنبذ الإرهاب والتطرف إلى جانب الفضاء المغربي الإيطالي للتضامن وفعاليات مدنية وجمعوية بإيطاليا في المهرجان الخطابي والمسيرة المنظمة يوم 12 دجنبر 2019 إحياء لهذه الذكرى الأليمة، وهي المسيرة التي شارك فيها الرئيس الايطالي، صيرجيو ماطاريلا وعدد كبير من المسؤولين ورؤساء البلديات…وعبرت عن نبذها ورفضها للإرهاب والتطرف بجميع أشكالهما، ودعت إلى تبني ثقافة ترسيخ التسامح كقيمة إنسانية وحضارية، وإلى نبذ العنف بين جميع سكان المعمور.
وفي سياق برنامج الأيام التواصلية، زار المرصد المغربي لنبذ الإرهاب والتطرف بمعية الفضاء المغربي الإيطالي للتضامن يوم 13 دجنبر 2019 دار الرعاية لكبار السن بميلانو، وهي المناسبة التي عبر من خلالها الوفد الزائر على مشاعر الإنسانية وقيم التسامح النبيلة، وعن التضامن مع هذه الفئة ومع انشغالاتها وهمومها.
إلى جانب هذه الفعاليات الهامة، تضمن برنامج الأيام التواصلية تنظيم ندوة كبرى حول: “”المشترك من أجل التعايش ونبذ العنف و الكراهية” ساهم فيها المرصد المغربي لنبذ الإرهاب والتطرف بمداخلة هامة عكست التعريف بهويته واستراتجيته في ترسيخ قيم التسامح ونبذ الإرهاب والتطرف من جهة، ومقاربة مختلف القضايا الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية المرتبطة بالإرهاب والتطرف في الفضاء الإقليمي والأورومتوسطي بصفة خاصة وعلى المستوى الدولي بصفة عامة، أغنتها كذلك مختلف المقاربات المقدمة خلال الندوة سواء من الزاوية الفكرية والفلسفية او من الزاوية الدينية.
وقد مثل المرصد المغربي لنبذ الإرهاب والتطرف في هذه التظاهرة الهامة رئيسه السيد محمد قمار الذي ساهم إلى جانب مختلف الفعاليات المدنية و الجمعوية في إنجاح هذه المحطة التواصلية وجعلها لحظة لترسيخ قيم التسامح ونبذ كل أشكال التطرف العنيف.. .