الناقد السينمائي محمد اشويكة يصدر كتابين في السينما وأدب الرحلة
محطة24
صدر مؤخرا للكاتب والناقد السينمائي المغربي، محمد اشويكة، كتابان جديدان، الأول في النقد السينمائي تحت عنوان “السينما المغربية: من الخدمة العمومية إلى النقاش العمومي”، والثاني في أدب الرحلة وعنوانه “أنفاس الجغرافيا”.
ويندرج الكتاب الأول الصادر عن منشورات سليكي أخوين بطنجة في 138 صفحة من الحجم المتوسط، ضمن المشروع الخاص للناقد السينمائي بالنبش في السينما المغربية، و”هو الحلقة السادسة ضمن سلسلة من الدراسات التي سبق وأن دشنها الباحث بكتاب أول سماه “السينما المغربية: أطروحات وتجارب”.
وحسب إفادة للكاتب، فإن هذا المشروع يتسم “برؤية شمولية لمعالجة الظاهرة السينمائية بالمغرب بالنظر إلى موضوعاتها ومخرجيها وظروفها الاجتماعية والثقافية والسياسية والإدارية الصادرة عنها”.
وكما هو بارز في العنوان الفرعي للكتاب، يتوقف اشويكة في إصداره الذي يتكون من أربعة فصول ومقدمة وخاتمة وبيبليوغرافيا، عند ارتباط السينما بالمغرب بالتمويل العمومي، وإن لم تكن خدمة عمومية، وما صاحب ذلك من نقاشات تجاوزت الفضاء الخاص إلى الفضاء العام.
أما الكتاب الثاني “أنفاس الجغرافيا”، فقد صدر عن دار السويدي للنشر والتوزيع (أبو ظبي)، والمؤسسة العربية للدراسات والنشر (بيروت)، وحصل على تنويه ضمن مسابقة جوائز ابن بطوطة لأدب الرحلة لسنة 2020 التي يمنحها (المركز العربي للأدب الجغرافي- ارتياد الآفاق).
ويتضمن الكتاب الذي يقع في 106 صفحة من الحجم المتوسط، تقديما للباحث عبد النبي ذاكر فضلا عن ثلاثة فصول تشمل نصوصا تؤرخ لجزء من رحلات الكاتب داخل وخارج المغرب وفق أسلوب أدبي يجمع بين السرد والحكي والاستقصاء.
وحسب المركز العربي للأدب الجغرافي- ارتياد الآفاق، فإن “أنفاس الجغرافيا” يعد بمثابة “نص رحلي باذخ، ولربما يشكل انعطافة مهمة في سرود السفر في المغرب المعاصر.. هو نوستالجيا الأعلي في جنوب الروح وجنونها بالمكان في رهبة ونشوة تبلغان حد الاختطاف”.
وحسب المصدر ذاته، فإن يوميات اشويكة “تستعيد انطباعات عميقة الغور من رحلاته في المغرب:( تحناوت، زاكورة، الداخلة، مراكش، أولاد حمزة)، وخارجية (وهران، طرابلس، مصر..)، جغرافيات المكان بسهوله وجباله وهضابه وبحره ونهره وواديه وصحرائه، بشوارعه ودروبيه وسينماته، مقدسه ومدنسه”.
يشار إلى أن محمد اشويكة، الناقد، “يلامس السينما من باب الفلسفة والجماليات البصرية، وينفتح على تبسيط مفاهيمها وقضاياها، والنظر إليها في بعديها المغاربي والعربي”. وصدرت له في هذا الصدد كتب عن “الإنسان الأيقوني، التفكير في السينما.. التفكير بالسينما، العرض السينمائي تصورا للعالم”، و”الصورة السينمائية: التقنية والتأويل”، و”السينما المغاربية: قضايا الفرادة والتعدد”، ويوجد له كتاب حول السينما العربي تحت الطبع.
وفي مجال الأدب، صدرت لاشويكة ثمانية مجاميع قصصية، ودراستان في مجال القصة القصيرة هما “المفارقة القصصية” و”مناقير داروين: نحو فلسفة للقصة القصيرة المغربية”، فضلا عن تجربتين إبداعيتين في مجال القصة الترابطية (“احتمالات”، و”ارتباطات”).