الفن والغناء والفكاهة يقوي المناعة وليس تفاهة أو معصية..

0

محطة24 – بقلم عبدالحق عندليب

مرة أخرى يمني بعض الظلاميين النفس باستغلالهم لشبكات التواصل الاجتماعي قصد نشر طرهاتهم وتفسيراتهم السريالية لما يشهده العالم بأسره من معركة شرسة ضد كوفيد 19 أو فيروس كورونا المستجد.
فلم يجد أحد الدجالين من وسيلة لإحباط العزائم وتصفية الحسابات مع الدولة والمجتمع سوى توجيه النقد الهدام لوسائل الإعلام المسؤولة التي انخرطت في المعركة من أجل تنوير المواطنات والمواطنين بما يحدث وبما يجب عمله لمواجهة الجائحة التي تجتاح العالم والتي لا تميز بين الشعوب والأجناس والأديان والقارات. هذا الإعلام الذي رغم نواقصه وبعض اختلالاته فإنه اليوم يساهم في معركة الحفاظ على معنويات المواطنات والمواطنين مرتفعة وهو أمر أثبت علماء النفس والإجتماع والأطباء أنه أساسي لتقوية الجهاز المناعي لمقاومة الفيروس اللعين. وهكذا لم يجد أحد الظلاميين من هدف لهجماته وغاراته الدونكشوطية سوى مآخذة قنواتنا التلفزية على نشر برامج فنية وترفيهية معتبرا أن ذلك يدخل في نطاق إفساد التربية والأخلاق وإضعاف التدين!!!
فمثل هذا الكلام الذي يتفوه به عادة دعاة الظلام والتخلف مردود عليه، فهل تطلب منا هذه الكائنات أن نركن إلى الحزن والبكاء وأن نخرج إلى الشوارع جحافل فنرمي بالكمامات أرضا وننقض إجراءات الحماية والحجر الصحي لنكتفي بالدعاء والتهليل والتكبير وننتظر مصيرنا المحتوم؟؟…
إن الترفيه عن النفس والضحك وتبديل الجو يقوي المناعة، كما يؤكد ذلك أصحاب العلم والمعرفة والاختصاص، ويرفع من معنويات المواطنات والمواطنين لمواجهة انتشار الفيروس وما يترتب عن ذلك من مضاعفات..
فمن يريد منا أن تتحول حياتنا في ظل مقاومة الفيروس إلى مجرد طقوس جنائزية وألا نفكر سوى في الموت وعذاب القبور وعذاب الآخرة، عليه أن يختلي بنفسه ويزرع اليأس في نفسه المريضة عوض محاولة إذاء الناس والنيل من معنوياتهم وسلامتهم النفسية والجسدية. فليترك هؤلاء الجانحين والخوارج الناس تعيش حياتها في أمن وسلام وليتركوا الدولة تقوم بواجباتها في حماية أمن وسلامة المواطنات والمواطنين ومواجهة الجائحة التي أودت بحياة عشرات الآلاف من الضحايا عبر العالم.
فاللهم أنصرنا على الجائحة وارحم كل ضحاياها وشافي مرضانا واجعلنا من السالمين…
وليتقي الله دعاة الظلام والتخلف، الذين لا يقدرون على إسعاف مريض أو مساعدة فقير أو صناعة دواء أو اختراع آلة تنفس… فكلما استطاعوا القيام به هو استغلال مبتكرات العلم والمعرفة مثل الهاتف الذكي وشبكات التواصل الاجتماعي لبث سمومهم وتخلفهم…لكن يقضة المواطنات والمواطنين المغاربة وذكاءهم لحسن الحظ قد تجاوز رهانات الظلاميين وأسقطها بالضربة القاضية..

You might also like

Leave A Reply

Your email address will not be published.