الناشط السياسي والحقوقي بوطيب : لا صوت يعلو اليوم الا صوت الحفاظ على حياتنا جميعا

محطة2 – باريس -بقلم عبد السلام بوطيب

في لحظة الهجوم الكاسح المجهول المصدر إلى اليوم عن الحق في الحياة، و الاستمرار فيها، تكاثرت في الأيام الأخيرة عرائض و طلبات إطلاق المعتقلين علي خلفيات ملفات “اجتماعية-سياسية-حقوقية”؛ و هو مطلب فيه كثير من المزايدة علي الدولة التي – شغلها الشاغل اليوم؛ و هي على حق- الحفاظ علي حياة جميع المواطنين.

لماذا فيه كثير من المزايدة على الدولة؟ يحق للحقوقيين العقلاء المطالبة، بالتخفيف من ساكنة السجون، نعم هذا مطلب حقوقي عادل اليوم و يصب في اتجاه الحق في الحياة و الاستمرار فيها.

لكن ، لا يحق لأي كان ان يخلط الأمور اليوم و طرح قضايا خلافية في المجتمع؛ لان كل القضايا ذات الصبغة الاجتماعية-السياسية-الحقوقية المطروحة اليوم؛ هي قضايا خلافية بين الأطراف المتدخلة اليوم للحد من أثر جائحة الكورونا ؛ و ان أي طلب في هذا الاتجاه سيعتبر لي يد الدولة؛ و نحن اليوم لسنا في حاجة الي لي يد الدولة و رموزها.

أقول هذا من موقعي الحقوقي؛ و من موقع الاشتغال منذ شهور عدة علي التأسيس للظروف التي تسمح لمناقشة هادئة لهذه الملفات المعقدة؛ و الإنهاء منها خدمة لمسارنا الديمقراطي.

أما الان فلا صوت يجب ان يعلوا على صوت الحفاظ علي حياتنا جميعا. عندما نضمن هذا الحق سيكون لنا متسع من الوقت لتحقيق مطالبنا الحقوقية العادلة؛ ان أي محاولة لحل أي ملف حقوقي-سياسي-اجتماعي اليوم؛ سوف يكون دون أثر علي مسارنا الديمقراطي. وستكون ننائجه عكسية .عاشت الحياة؛ عاش الوطن