المديرية الاقليمية للتعليم بسطات تنظم ندوة تأطيرية حول التربية الدامجة

محطة24 – فوزي بوزيان

نظمت المديرية الاقليمية للتعليم بسطات ندوة علمية تأطيرية تكوينية لفائدة مديرات ومديري المؤسسات التعليمية العمومية والخاصة، موضوعها ” التربية الدامجة بين التنظير والأجرأة”.

افتتح اللقاء السيد المدير الاقليمي بكلمة توجيهية أكد فيها على أهمية موضوع الندوة وراهنيته، وسياقه العالمي “اليوم العالمي للأشخاص في وضعية إعاقة” مشيدا في كلمته بالسيد العربي الربح المفتش التربوي والمكلف الجهوي بالتربية الدامجة بالاكاديمية الجهوية الدار البيضاء سطات، مذكرا أن السيد الربح يعتبر خبيرا وطنيا في المجال، تبعا لمساره التكويني وطنيا ودوليا، مبرزا أن هذا اللقاء يندرج ضمن سلسلة اللقاءات التكوينية التأطيرية والتي ستهم كافة المتدخلين بالمنظومة من مفتشين ومديرين وأساتذة وإداريين..وفي مجالات مختلفة، مختتما بأن المرحلة تستدعي انخراطا جماعيا بحس إنساني قيمي، وبالارادة نستطيع التغلب على كل الاكراهات والصعاب.

من جهته قدم السيد المفتش التربوي لحسن بنبوطة إحصائيات دولية ووطنية كشفت الوضع الذي يعيشه الأشخاص في وضعية إعاقة، وتأثيرات عدم الاحتواء والادماج، سواء في صفوف الذين لم يستطيعوا ولوج المدرسة، أو الذين لم تسعفهم ظروفهم ووضعياتهم من استكمال دراستهم.
العربي الربح أشاد بمجهودات المديرية الاقليمية، في شخص السيد عبدالعالي السعيدي سواء خلال فترة تدبيره لمديرية الفداء أو بمديرية سطات، بإيلائه أهمية كبيرة للموضوع، وتخصيصه لقاءات تأطيرية ساهم فيها خبراء من كفرنسا ودوا تعتبر رائدة في التربية الدامجة، كما نوه السيد العربي الربح بالسيدة سومية الرياحي على ديناميتها وحيويتها بالرغم من إكراهات إشرافها على تتبع ورصد الجائحة،
دينامية انخرط فيها جل المتدخلين إلى جانب السيدات والسادة المفتشين، وكل متدخلي منظومة التربية والتعليم بالاقليم.

اللقاء التأطيري تقاسم كل الخبرات والتجارب التي كانت لها نتائج ايجابية، مبرزا أن الاشخاص في وضعية إعاقة غير محصورة في الجانب الصحي، بحسب الدراسات، بل هناك وضعيات مختلفة أبرزها ذات الطبيعة الاجتماعية، كما أن المنتظم الدولي بصدد تغيير التمثلات والتوصيفات الرائجة… وحتى التسمية، فبدل “الاشخاص في وضعية إعاقة” يتداول توصيف أكثر حافزية ك”ذوي الهمم”، كون التربية الدامجة تشمل حتى الاشخاص في وضعيات خاصة، دون الاقتصار على الاعاقة بمفهومها التقليدي، مبررا أن هؤلاء لو توفرت لهم شروط الادماج المطلوبة لتغيرت الرؤية والتصنيف،
مبرزا حالات من الذين فرضوا ذواتهم في مناصب عليا (أطباء ومهندسين ومؤثرين بخبراتهم اجتماعيا..)
وتعميما للفائدة ستكون لنا عودة مفصلة في الموضوع.