ساعف: الدستور ليس وصفة سحرية ويجب اعادة الاعتبار للسياسة

محطة24 – سليم السالمي

“واهم من يعتقد أن دستور 2011 كان سيحل كل الإشكالات التي يتخبط المغرب ويجب إعادة الاعتبار للسياسية  والخطاب السياسي “،  هكذا  تحدث الأكاديمي والفاعل السياسي عبد الله ساعف في حديث له عن مآلات الانتقال الديمقراطي وهل الدستور قربنا من مسافة وأفق الملكية البرلمانية.

و وأضح ساعف أحد واضعي مسودة دستور 2011،  على أنه من  الأول كان واضحا أن الدستور ليس الوصفة السحرية لكل الإشكالات السياسية،  “ومن كان ينتظر فهو واهم والدستور لا يمكن أن يعطي أكثر ما يعطي،  وكل الدساتير المغربية السابقة  كانت تعبر  ميزان قوة معين”، واستدرك ساعف كلامه بأن السؤال الحقيقي هو “هل نحن في المغرب نتقدم أم نراوح مكاننا واعتقد أننا  لسنا في  مكاننا”.

وفصل ساعف الذي حل ضيفا على سلسلة  مؤانسات فكرية وسياسية  التي تنظمها مؤسسة المشروع للتفكير والتكوين طيلة شهر رمضان،   في تدقيق السؤال هل نحن في مرحلة الانتقال الديمقراطي بالقول “نخن في سيناريو  ما بين التراجع  والانتقال الديمقراطي” متفقا مع عبد الله العروي فيما يسميه  بنظام مختلط   “mixte ” معتبرا أن هذه العبارة دقيقة باعتبار أن النظام السياسي والتوازن المغربي توازن خاص على خلاف ما يطلق بعض علماء السياسة على هذه المرحلة  “بالنظام الهجين”.

وزاد ساعف في التفسير على أن هذا النموذج المغربي فيه  إصلاحات تقوت، لكن في المقابل هناك صعوبات في التدبير وتأخير  في معالحة بعض الملفات مشددا على أنه  هنا لا يتحذت عن الحكومة بل المعني هو التدبير العام للدولة