خنيفرة/محطة 24 – متابعة
يتحدث الشارع العام بمريرت، إقليم خنيفرة، عن عناصر سياسوية تستغل الدين في بعض مساجد المدينة، على بعد فصل واحد من الانتخابات التشريعية المقبلة، وجل هذه العناصر تنتمي للذراع الدعوي والنقابي لحزب “البيجيدي”، ومحسوبة على الحقل التعليمي، إذ بعد تمكن وزارة محمد حصاد من إنجاح قرارها بمنع توزيع المساعدات خلال شهر رمضان الكريم، أبت بعض الكائنات المعلومة إلا أن تبحث عن سبل أخرى تتسلل من خلالها إلى ساحة الدعاية الانتخابية بأي شكل من الأشكال، حتى ولو على حساب حرمة بيوت الله.
وكان أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، قد أقر، في وقت سابق، بوجود وعاظ منتسبين إلى أحزاب معينة، يوظفون المساجد في الدعاية الانتخابية، مشددا على تعليماته الداعية إلى زجر المخالفين للتوجيهات التي تمنع هذه السلوكيات، وتمنع الخطباء والأئمة والمرشدين من ممارسة السياسة، شأنها شأن وزارة الداخلية التي لم تتخلف بدورها عن الدخول على الخط بنفس التعليمات، إلا أن سلطات مريرت، على ما يبدو، تكون قد غضت الطرف عن العناصر المعروفة بنواياها وانتماءاتها السياسية وهي تستغل فضاءات العبادة بدروسها اليومية المغلفة بالوعظ الديني وأهدافها غير مقبولة ضمن أخلاقيات الدين الإسلامي.
وإلى حدود الساعة، يجهل الجميع ما إذا كانت السلطات المختصة قد سجلت ما يجري بمساجد مريرت، أو رفعت تقاريرها في الموضوع للجهات المعنية، أم أنها فضلت “الصوم” حتى عن دورها في تطبيق التعليمات، حيث رصدت عدة أوساط متتبعة بمريرت ما يؤكد استغلال بعض المساجد من جانب عناصر معروفة بنشاطها السياسي والنقابي، ولا أقلها مسجد البساتين ومسجد المحسنين مثلا، إذ لم يسجل المراقبون أي تدخل للتحقيق في مرامي هذه العناصر من وراء “دروسهم الدينية”، ولا كيف يصولون ويجولون في بيوت الله أمام مرأى ومسمع من السلطات المحلية والجهات المسؤولة على الحقل الديني.
أخي مقال جد مهم لكن غامض يجب أن تسمي الأشياء بمسمياتها