تمكن أطباء جراحون بمستشفى “الدكتور فيديريكو غوميز” بمكسيكو سيتي من إجراء أول عملية لزرع قلب اصطناعي لطفلة تبلغ أربع سنوات، كانت تعاني لمدة عام من مشاكل في وظيفة هذا العضو. ويتعلق الأمر بجهاز مساعد يقوم بدعم عملية ضخ الدم في القلب ميكانيكيا، لكون العضلة فقدت قوتها لتنفيذ هذه المهمة.
وقال رئيس قسم جراحة القلب والشرايين، أليخاندرو بوليو سيردان، خلال مؤتمر صحفي، إن “هذا إنجاز مهم لأنه يفتح الباب لدعم العديد من الأطفال الذين يحتاجون إلى هذا النوع من المساعدة للبقاء على قيد الحياة ، في انتظار عملية زرع قلب”.
وأوضح المختص المكسيكي أن هذه المشكلة حدثت عندما عانت الطفلة الصغيرة من بعض أمراض القلب الخلقية العالية المخاطر والمضاعفات الجراحية، التي تؤدي إلى فشل للقلب غير قابل للاسترداد. وأشار إلى أن مثل هؤلاء المرضى بحاجة لعملية زرع القلب، مضيفا أن ثلثهم يموتون لأنهم لا يجدون العضو لزرعه في الوقت المناسب.
وأوضح بوليو سيردان أن فشل القلب يولد أيضا مضاعفات على الكلى والكبد ويضاعف الخطر خلال العملية الجراحية. ولفت الطبيب إلى أنه في 22 شتنبر الماضي خضعت الفتاة، دافني، لعملية جراحية لزرع الجهاز على المديين المتوسط والبعيد، بحيث يمكنه العمل لمدة تصل إلى ثلاث أو خمس سنوات إلى حين الوصول إلى قلب لزرعه.