جمعيات أمازيغية تطالب بالكشف عن “العدد الحقيقي للناطقين بالأمازيغية”
محطة24 – الاناضول
طالب نشطاء أمازيغيون، الخميس 08 دجنبر الجاري، المندوبية السامية للتخطيط بالمغرب بالكشف عن “العدد الحقيقي” للناطقين باللغة الأمازيغية بالبلاد.
وحسب المندوبية السامية للتخطيط، في آخر إحصاء لها عام 2014، فإن عدد الناطقين باللغة الأمازيغية بالمغرب يعادل 7.26 في المائة من مجموع 33 مليون و762 ألف و36 نسمة بالبلاد، لكن منظمات أمازيغية تزعم أن هذا الرقم “غير حقيقي”، في إشارة إلى أن عددهم أكبر من ذلك.
ووجهت الفيدرالية الوطنية للجمعيات الحقوقية رسالة إلى أحمد الحليمي، المندوب السامي للتخطيط، تطالبه فيها بالكشف عن “العدد الحقيقي” للناطقين باللغة الأمازيغية بالمغرب.
وأعربت الفيدرالية خلال رسالتها عن قلقها مما وصفته بـ”عدم وفاء المندوبية السامية للتخطيط بوعودها حيال الكشف عن النتائج النهائية للناطقين بالأمازيغية عقب الإعلان عن نتائج الإحصاء لسنة 2014″.
وقال أحمد أرحموش، المنسق الوطني للفيدرالية للجمعيات الأمازيغية، لـ”الأناضول”، إن “إفصاح مندوبية التخطيط عن عدد الناطقين بالأمازيغية (7.26 في المائة) لم يشمل سوى عينة 2 في المائة من سكان الأمازيغ، وهو أمر غير مقبول وغير دقيق تقنيا”.
وشدد على أن شرط التمثيلية في أي إحصاء يتطلب أكثر من 10 في المائة من العينة التي يتم الاشتغال عليها لاستخراج المعطيات العامة من الإحصاء ذاته.
وعبر عن تخوفه من أن تكون هناك سياسية ترمي إلى إبراز الأمازيغية على أنهم أقلية في البلاد، وراء تحفظ المندوبية على كشف النتائج النهائية للناطقين بالأمازيغية.
وأضاف أن تأخر المندوبية في عدم الكشف عن النتائج هي محاولة للإجهاز على مجموعة من المطالب التي تهم مَأسَسَة الأمازيغية وإدماجها في الإدارات العمومية على غرار اللغة العربية.
واعتمد الدستور المغربي لسنة 2011، لأول مرة، اللغة الأمازيغية لغة رسمية بالبلاد إلى جانب العربية.
من جهته، شدد “أحمد عصيد” رئيس المرصد الأمازيغي للحقوق والحريات في تصريح لـ”الأناضول” على أنه “ليس هناك عدد حقيقي للناطقين بالأمازيغية حتى لدى الدولة نفسها ومن يقول عكس هذا يكذب على نفسه”. ووصف نتائج الإحصاء الأخيرة (إحصاء المندوبية السامية للتخطيط) بـ”الزائفة”.
ولم يتسن لـ”الأناضول” الحصول على تعقيب فوري من المندوبية السامية للتخطيط بالمغرب، بخصوص رسالة الفيدرالية الوطنية للجمعيات الحقوقية.
ولا توجد أرقام رسمية تحدد أعداد الناطقين بالأمازيغية كلغة أم في المغرب، غير أنهم يتوزعون على ثلاث مناطق جغرافية (منطقة الشمال والشرق، ومنطقة الأطلس المتوسط، ومناطق سوس في جبال الأطلس) ومدن كبرى في البلاد، فضلا عن وجودهم في الواحات الصحراوية الصغيرة.