محطة 24 – أحمد بيضي 

من حين لآخر ينتشر ما يفيد بتعرض أفراد من الجالية المغربية للسرقة على متن الباخرة، وفي الوقت الذي يعتقد فيه الجميع أن الظاهرة استثنائية يفاجأ المتتبعون، بين الفينة والأخرى، بشكايات أخرى تؤكد أن الوضع ما يزال على حاله، ومنها مثلا حالة المواطن المغربي، مولاي الحسن الطاهيري، العائد من الديار الفرنسية، صباح يوم الأربعاء 16 نونبر 2016، إلى أرض الوطن، على متن باخرة إيطالية، حيث لم يكن يتوقع أن يفاجأ باختفاء مبلغ مالي مهم من سيارته المركونة بمرأب هذه الباخرة.

وفي هذا الصدد، أفاد المواطن المغربي المذكور أنه اعتاد التنقل على الخط البحري، وفي يوم الحادث كان على متن الباخرة الايطالية GRANDI NAVI VELOCI عائدا من الديار الفرنسية إلى المغرب في زيارة لأسرته بخنيفرة، حيث استغرقت الرحلة من سيتي إلى طنجة حوالي 36 ساعة، لتصل إلى عروس الشمال في التاسعة والنصف ليلا، من يوم الأربعاء 16 نونبر المنصرم، وبعد مرحلة نقل البضائع والتفتيش من طرف الجمارك، توجه المعني بالأمر لسيارته لأخذ بعض النقود ليفاجأ بتعرض صندوقها الخلفي للكسر واختفاء مبلغ 3500 يورو في ظروف غامضة، ليشعر شرطة الميناء بالواقعة من دون جدوى.

ولم يفت المهاجر المغربي التعبير عن امتنانه للتعاون الذي أبداه رجال الجمارك وشرطة الميناء مع حالته، وبعد اشتباه الجميع في وقوف عمال ايطاليين وراء الفعل الإجرامي، وإبلاغ شرطة الميناء المتوسط به، تقدم المعني بالأمر إلى الشركة الايطالية للتشكي إلا أنها تعاملت مع شكايته باللامبالاة والاستخفاف، قبل مساءلة بعض عمال الباخرة الايطالية الذين تنكروا له، وبينما أكد له بعض رجال الشرطة أن واقعة السرقة ليست هي المرة الأولى على متن الباخرة بل تكاد تكون مألوفة، لم يتمكن من التحدث إلى رئيس الباخرة المذكورة جراء منعه من طرف بعض الحراس، ولما طالب بتسجيلات كاميرا مرأب السيارات لتحديد هوية الفاعلين أشبعه أحدهم سبا وشتما.

وصلة بذات السياق، عاد المعني بالأمر، ضحية السرقة، للتقدم للشركة الايطالية المسيرة للباخرة من أجل الكشف عن ملابسات وظروف الواقعة، فطالبته بورقة التبليغ عن السرقة وشكاية في الموضوع وتذكرة الباخرة ووثائق السيارة وتأشيرة الرحلة وجواز السفر وسجل الإقامة وغيرها من المستندات، ووعدته بالتحقيق في الأمر الذي سيظل عالقا إلى أجل غير مسمى، وهو يصر على متابعة الشركة من أجل تعويضه.