محطة 24 – أحمد بيضي

  أكد المكتب الوطني للجمعية المغربية لمدرسي الفلسفة أن “البلاغ التوضيحي لوزارة التربية الوطنية، وتواصل مدير البرامج والمناهج بهذه الوزارة مع الكاتب الوطني للجمعية، لم يأت بجديد في ملف كتب منار التربية الاسلامية المسيئة للفلسفة، وتنصل من مسؤوليته في التأشير على الكتب مثار الجدل”، معتبرا الوزارة بذلك “تورط نفسها في الدفاع عن كتب متزمتة ذات نفس وهابي واضح”، في حين شدد المكتب الوطني للجمعية على مطلبه القاضي ب “سحب هذه الكتب من التداول المدرسي حفظا لناشئتنا من التطرف”، وفق بلاغ تم تعميمه.

وفي ذات السياق، جدد المكتب الوطني للجمعية استمراره في “العمل من أجل تحقيق مطلبه القاضي بسحب الكتب المثيرة للجدل بكل الوسائل الحضارية المتاحة”، والتزامه ب “تنظيم أيام دراسية في الموضوع بالرباط تتوج بإعلان الرباط للدفاع عن الفلسفة، والذي سيرفع إلى الجهات المعنية وطنيا ودوليا”، كما يجدد دعوته للوزارة ب “فتح حوار في الموضوع مع الجمعية والرد على طلب المكتب الوطني بعقد لقاء عمل مع وزير التربية الوطنية”، يضيف البلاغ.

ولم يفت المكتب الوطني للجمعية المغربية لمدرسي الفلسفة توجيه تحيته العالية لكل المنابر الإعلامية، الوطنية والدولية، المقروءة والمسموعة والمرئية والالكترونية، وكذا منظمات المجتمع المدني التي أصدرت بيانات تضامنية مع الجمعية، مسجلا، بارتياح كبير، ما وصفه ب “الحراك الفكري الصحي الذي انبثق عن مبادرة الجمعية”، مع دعوته لمساهمة الجميع في “النقاش العمومي حول إصلاح المناهج والبرامج والكتب المدرسية وتخليصها من الهيمنة الوهابية على المدرسة المغربية”، على حد مضمون البلاغ.

وصلة بالموضوع، لم يفت المكتب الوطني للجمعية تهنئة جميع مدرسي ومدرسات الفلسفة ومفتشيها على الانخراط الواعي والمسؤول والحضاري في الشكل الاحتجاجي، والنجاح الباهر الذي حققته هذه الخطوة في مجموع التراب الوطني، كما حيا تضامن مدرسي ومدرسات ومفتشي ومفتشات مادة التربية الإسلامية والفعاليات الدينية على حسهم التربوي والوطني العالي، وكذا التجاوب الإيجابي للإدارات التربوية ولجمعيات الآباء وأولياء الأمور والتفاعل التربوي للتلاميذ وحبهم وتعاطفهم مع مادة الفلسفة.

ويأتي البلاغ على هامش الاجتماع الطارئ، الذي عقده المكتب الوطني للجمعية المغربية لمدرسي الفلسفة، يوم الأحد 24 دجنبر 2016، والذي قام فيه بتقييم الشكل الاحتجاجي الذي دعت إليه الجمعية، أيام 21 و 22 و23 من دجنبر الجاري، ومناقشة البلاغ التوضيحي لوزارة التربية الوطنية، وتطورات ملف كتب منار التربية الإسلامية المسيئة للفلسفة والعلوم والخطوات القادمة.