جمعيات أمهات وآباء تلاميذ مرتيل تنتفض ضد مذكرة إقليمية

محطة 24 – أحمد بيضي

في رد قوي على مذكرة أصدرتها المديرية الإقليمية للتربية الوطنية بالمضيق الفنيدق، في شأن تجديد أو تشكيل مكاتب جمعيات أمهات وآباء التلاميذ، أعرب “الاتحاد المحلي لجمعيات أمهات وآباء التلاميذ” بمرتيل عن “استنكاره الشديد ورفضه المطلق لهذه المذكرة”، معتبرا إياها “خرقا سافرا لظهير الحريات العامة”، ومعتبرا إياها “خدمة مجانية لإطار جمعوي أشرف مكتبه على استيفاء مدته القانونية”، وفق بيان استنكاري في الموضوع.
ويأتي بيان “الاتحاد المحلي لجمعيات أمهات وآباء التلاميذ” بمرتيل، على هامش مذكرة للمديرية الإقليمية، صادرة في 24 نونبر 2016، ووُصفِت ب “غير المسبوقة على الصعيد الوطني”، والتي “تحث وتوصي مديري المؤسسات التعليمية بالتزام الحياد أمام عملية تجديد أو تشكيل مكاتب جمعيات أمهات وآباء التلاميذ”، إذ بينما رأى فيها الاتحاد المحلي المذكور، في ذات بيانه، “أمرا طبيعيا وقانونيا”، اعتبرها محاولة مبطنة لتقزيم دور مكاتب جمعيات الأمهات والآباء.
وأمام ذلك، عقد “الاتحاد المحلي لجمعيات أمهات وآباء التلاميذ”، اجتماعا أسفرت تدخلات ومناقشات الحاضرين فيه عن بيان موجه للرأي العام، يستنكر مضمون المذكرة المديرية، ويدعو كافة جمعيات الأمهات والآباء للتصدي بقوة لما وصفه ب “التدخل في شؤونها باعتبارها كيانات جمعوية مستقلة”، مع التلويح ب “مواصلة التعبئة ضد كل محاولة تجعل من جمعيات الأمهات والآباء مجرد أدوات طيعة في يد المسؤولين”، على حد مضمون البيان.
وبينما طالب الاتحاد المحلي من “رابطة المديرين” تدارس المذكرة المشار إليها و”إعلان موقفها الواضح منها”، طالب بالتالي من الإدارة الوصية ب “نحمل مسؤولياتها والوقوف على نفس المسافة من كافة الإطارات القانونية في شأن انتخاب مكاتبها المسيرة”، كما لم يفته توجيه دعوته لكافة جمعيات الأمهات والآباء بمرتيل لرص صفوفها وتقوية وحدتها في مواجهة المسلسل التراجعي والهجومات التي تستهدف العمل الجمعوي التربوي والمدرسة العمومية المغربية.