محطة24 – حليم التدلاوي
عقد المواطنون بجهة بني ملال خرببكة على مشروع الطريق السيار بجهتهم ، آمالا عليها ، باعتبارها طريق ستختصر عنهم المسافات ، وستربط بين بني ملال والدار البيضاء ، هذا المحور الطرقي الذي يعرف حركة كثيفة للمركبات من حافلات وشاحنات وسيارات خفيفة.
لكن للاسف يوم بعد يوم بدأ الشك يدخل لنفوس مرتادي هاته الطريق ، فالطريق السيار التي كان يعول عليها أن تخفف الضغط الذي تشهده طريق بني ملال خريبكة عبر الفقيه بن صالح ، أصبحت شبه فارغة
فمجموعة من العوامل دفعت السائقين إلى استعمال الطريق الوطنية العادية ، وهجرة الطريق السيار التي صرفت عنها الملايير ، ومن بين هذه العوامل الارتفاع الكبير لسعر التذكرة مقارنة بنفس المسافة بباقي الطرق السيار بالمغرب ،وأيضا قلة محطات الاستراحة ، ونشاط بعض العصابات التي تعترض سبيل السيارات عبر قذفها بالحجارة .
ولعل أهم هذه العوامل ضعف خدمات سيارات النجدة ، بل هناك من أصحاب حافلات نقل المسافرين من أصبح يشتكي من الارتفاع الصاروخي لنقل حافلاتهم في حالة العطب وقد يترواح السعر ما بين 2000 درهم و3000 درهم بالاستعانة بشاحنة خاصة.