ثانوية لسان الدين ابن الخطيب بسلا تحتفي ب 13 أستاذ محالين على التقاعد

محطة24

إن احيل الاستاذ على التقاعد، يعني أنه  تقاعد عن ممارسة المهنة،  وهذا من حقه لكن الرسالة التربوية فهي مستمرة دائما لديه داخل المجتمع بحكم ان هذه الرسالة تسري في عروق دمه وتسكن كيانه ووجدانه، هذه الكلمات البليغة وذات الدلالة العميقة جاءت في احدى الكلمات في الحفل التكريمي الذي شهدته ثانوية لسان الدين ابن الخطيب بسلا.

لقد نظم اساتذة وإدارة  ثانوية لسان الدين ابن الخطيب بسلا بشراكة مع جمعية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ زوال يوم السبت 16 يناير 2016  بالقاعة الكبرى بالمؤسسة حفل تكريم لفائدة 13 أستاذة وأستاذ (3 نساء و10 رجال) تم إحالتهم مؤخرا على التقاعد.

المحتفى بهم تم استقبالهم من طرف زملائهم بالمؤسسة وعدد من التلاميذ وضيوف اللقاء تحت أهازيج الدقة المراكشية، تم بالمناسبة إلقاء ورقة تحت عنوان ” في مديح الاعتراف” إهداء من الأستاذ عزيز لزرق(أستاذ الفلسفة بالمؤسسة)، وشهد هذا الحفل ايضا تقديم شريط من انجاز تلاميذ وبعض أطر المؤسسة قدمت خلاله شهادات من طرف اساتذة واستاذات في حق المحتفى بهم، ذكروا في هذه الشهادات بخصالهم وأخلاقهم وجديتهم وتفانيهم في أداء الواجب المهني دون ان ينسوا علاقاتهم الطيبة والانسانية مع التلاميذ والأساتذة.

ويأتي هذا التكريم لهؤلاء الاطر التربوية  المحالين على التقاعد، في اطار ثقافة الوفاء والاعتراف لما اسدوه هؤلاء  من خدمات جليلة في سبيل مستقبل أبناء هذا الوطن حيث تخرج على أيديهم العديد من التلاميذ، وفق كلمات كل من مدير المؤسسة وممثل نيابة التربية الوطنية بسلا  وكذلك ممثل مقاطعة  تابريكت فضلا عن رئيس جمعية آباء وأولياء التلاميذ.

وبهذه المناسبة الجميلة تم تقديم هدايا رمزية ونسخ من القرآن الكريم لكل المحتفى بهم، كما كان اللقاء مناسبة سانحة للاحتفاء بالتلاميذ المتفوقين بالمؤسسة من خلال توزيع جوائز وهدايا،  لهؤلاء التلاميذ المتفوقين في الامتحان الجهوي للسنة الفارطة وعددهم 6 تلاميذ في حضور أولياء أمورهم..

كما ألقيت في اللقاء كلمات تثمن هذا الاحتفاء وهذه المبادرة الإنسانية النبيلة من طرف مدير مؤسسة ثانوية لسان الدين بن الخطيب، ومسؤول مكتب الحياة المدرسية بنيابة وزارة التربية الوطنية بسلا، ونائب رئيسة مقاطعة تابريكت ورئيس جمعية الآباء وأولياء التلاميذ.

وكان مسك الختام سفر فني مع فرقة الفنان حسني الغربي من خلال أداء كشكول من الأغاني في لون الموسيقى الأمريكو لاتينية إلى جانب اغاني من التراث المغربي العريق..تفاعل معها الحضور بشكل كبير ونالت استحسانه.