ندوة وطنية بخنيفرة لتشخيص وضعية الأمازيغية بعد دستور 2011
محطة 24 – خنيفرة- أحمد بيضي
في بلاغ صحفي، أعلنت مجموعة من الجمعيات الأمازيغية، أمغار بخنيفرة، ماسينيسا بطنجة، أسيد بمكناس، أكال بالحاجب والهوية بالناظور، عن تنظيمها لندوة وطنية في موضوع: “الأمازيغية بعد دستور 2011″، من أجل تسليط الضوء على التحديات التي تواجهها القضية الأمازيغية بالمغرب في مختلف الجوانب والمجالات، وذلك بمشاركة الباحثين الأمازيغيين، ذ. حسن إد بلقاسم، في موضوع ” إقصاء الأمازيغ من السلطة والثروة”، وذ. مصطفى البرهوشي، في موضوع “وضعية الأمازيغية بعد دستور 2011″، على أن تتلو الندوة مناقشات ومداخلات.
وتفيد أرضية الندوة، التي سيحتضنها مركز القرب (دار المواطن) بمدينة خنيفرة، بعد زوال يوم السبت 15 أبريل 2017، أن هذه الندوة تأتي انطلاقا من “اعتراف دستور 2011، بالأمازيغية، لأول مرة، لغة رسمية للمغرب، ليظل هذا الاعتراف حبرا على ورق لتقييده بالقوانين التنظيمية المتعلقة بتفعيل الطابع الرسمي لهذه اللغة”، ولم يتم إخراج هذه القوانين إلا عقب ولاية الحكومة المتأسلمة المنتهية ولايتها، لتتم المصادقة عليها من طرف المجلس الوزاري أواخر شتنبر 2016″، غير أن كل القوانين التي خلفها دستور 2011 كانت مخيبة للآمال، إذ عوض التنصيص على إجراءات ملموسة للنهوض بالأمازيغية وتنميتها، اختزلتها هذه القوانين في مجرد زخرفة لتزيين الواجهة”، وفق أرضية الندوة.
ولذلك، فإن هذه القوانين، تضيف أرضية الندوة، تؤكد مرة أخرى “أن الدولة المغربية ما تزال تكن عداءها التاريخي للأمازيغية، وأن مذهبها الإيديولوجي يتنافى مع التعدد اللغوي والتنوع الثقافي”، حيث أن “الدولة التي تعتمد على سياسة التعريب المتسارع والجارف، ماضية في نهجها لاستكمال مشروع الإبادة اللغوية والثقافية للأمازيع الذين تحرمهم من التعبير عن هويتهم، ولم يتم إدماج الأمازيغية في الإعلام والمنظومة التربوية إلا بشكل عشوائي ومثير للسخرية، ولا يرقى إلى مستوى انتظارات وتطلعات الأمازيغ، ينضاف إلى ذلك أن الأمازيغ يتعرضون للتهميش ومصادرة أراضيهم الجماعية وثرواتهم الطبيعية، حيث قامت الدولة، اعتمادا على القوانين الاستعمارية، بتفقير الأمازيغ الذين يعيشون أوضاعا كارثية”، على حد أرضية الندوة.
ومن بين نتائج السياسة الممنهجة أساسا، تتجلى في “شل قدرة الأمازيغ على الفعل، وإقصائهم من السلطة والمشاركة في اتخاذ القرارات التي تعني مستقبلهم، وبسبب تعرضهم لكل أنواع الميز على جميع المستويات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية واللغوية، قام الأمازيغ بانتفاضات عارمة في مناطق مختلفة (إميضر، المظاهرات التي أعقبت مقتل عمر خالق بمراكش، الريف…)، وذلك للمطالبة بالعدالة”، لكن الصوت الأمازيغي يبقى غير مسموع جراء سياسة الأذان الصماء التي تنهجها الدولة العازمة على إبقاء الأمازيغ في وضعهم المزري”، بحسب مضمون أرضية الندوة.