ادنون .. من أجل هيئة وطنية للمصالحة والإنقاذ وبناء الثقة

بقلم خالد ادنون

قيل الكثير على ما يقع في الحسيمة ومناطق أخرى من حركات، البعض يسميها حراكا والأخر احتجاجية والثالث مطلبية، وهذا يخون هذا ويتهم ذاك.
لكن هل فعلا نستوعب عمق ما يقع؟ وهل نطرح الأسئلة الصحيحة؟ وهل وجدنا الإجابة أو الإجابات الصحيحة؟
في الطب هناك مبدأ يقول معرفة الداء جزء من الدواء ! والأعراض الظاهرة ليست دليلا على أن هذا العضو هو فعلا سبب الداء ربما قد يكون السبب عضو آخر !.
من وجهة نظري المتواضعة، فالتعاطي مع ما يقع يجب أن يكون أعمق واستراتيجي وبناء مغرب الغد بالاستناد إلى منطق ” المصالحة من أجل بناء الثقة” ، بناء الثقة بين المواطن والمؤسسات، بناء الثقة بين المواطن والمواطن، بناء الثقة في صدقية المشروع المجتمعي ووحدة المصير.
كل هذا لا أتصوره خارج مقترح التأسيس لجلسات الاستماع وطنية وبحوار وطني لبناء مغرب الغد، جلسات تكون من مخرجاتها هيئة وطنية للمصالحة والإنقاذ وبناء الثقة، يكون من أدوارها الأساسية مواكبة تنزيل توصيات الحوار الوطني المشار إليه والذي بجب أن يكون متشبعا بمباديء الديمقراطية التمثيلية والتشاركية في نفس الوقت، محترما لفضيلة الحوار دون أن يزايد أو يخون بَعضُنَا على بعض، وأن نقر بالخطأ ونعتذر للانطلاق وإعادة البناء والمأسسة.

* هذه وجهة نظر خاصة ومتواضعة.

وقفنا الله لما فيه خير البلاد والعباد.