محطة24

يحيي الفلسطينيون، الذكرى 42 ليوم الأرض، الذي يصادف اليوم الثلاثين من مارس من كل عام، حيث بدأ الفلسطينيون بالتوجه منذ ساعات الصباح إلى المناطق الحدودية سيراً على الأقدام للمشاركة في مسيرة العودة الكبرى، المقررة اليوم في ذكرى يوم الأرض.

وتعمل الهيئة العليا ولجانها كافة إلى وضع اللمسات الأخيرة لاستقبال الجماهير المشاركة والتجهيز لصلاة الجمعة على الأرض في ذكرى يوم الأرض، حيث وضعت اللجنة اللمسات الأخيرة لتجهيز المكان لاستقبال الحشود من أجل صلاة الجمعة على هذه الأرض، وتجهيز كل المستلزمات اللوجستية، مؤكدا على الجهوزية الكاملة لأن تكون هذه الرسالة سلمية من أجل إيصال رسالة الشعب الفلسطيني للعالم بأن “فلسطين للفلسطينيين”.

ومقابل التحضيرات الفلسطينية لتحقيق القرارات الدولية بالعودة، أعلن جيش الاحتلال إغلاقًا شاملاً على الضفة الغربية وقطاع غزة ابتداءً من مساء الخميس ولمدة أسبوع لمحاولة تطويق “مسيرات العودة”، وسط إجراءات أمنية مشددة.

وتوزعت تهديدات قادة الاحتلال محذرةً من إقدام المواطنين العائدين لأراضيهم المحتلة من الاقتراب من السياج الفاصل، متوعدين بإطلاق الرصاص والقنابل الغازية لمنعهم.

وأمام هذه التحذيرات، أقام منظمو المسيرة ستر ترابية لحماية المخيمات في قطاع غزة، كما أعلنت وزارة الصحة ولجان الرعاية الصحية رفع حالة الجهوزية للتعامل مع أي طارئ.

من جهته، استبق جيش الاحتلال الصهيوني انطلاق الفلسطينيين لإحياء “يوم الأرض” وشن قصفا على قطاع غزة في وقت مبكر من صباح اليوم أسفر عن استشهاد مواطن فلسطيني وإصابة آخر.  ويأتي هذا القصف في وقت يتأهب الفلسطينيون بالقطاع للبدء في احتجاج يستمر ستة أسابيع بإقامة مدينة خيام قرب السياج الحدودي للمطالبة بحق اللاجئين في العودة، في وقت كثف جيش الاحتلال نشر قواته على الحدود.

وتعود أحداث يوم الأرض الفلسطيني لعام 1976 بعد أن قامت السلطات العنصرية بمصادرة آلاف الدونمات من الأراضي العربية ذات الملكية الخاصة أو المشاع في نطاق حدود مناطق ذو أغلبية سكانية تحت غطاء مرسوم جديد صدر رسمياً في منتصف السبعينات، أطلق عليه اسم مشروع “تطوير الجليل” والذي كان في جوهره الأساسي هو “تهويد الجليل” وبذلك كان السبب المباشر لأحداث يوم الأرض هو قيام السلطات الصهيونية بمصادرة 21 ألف دونم من أراضي عرابة وسخنين ودير حنا وعرب السواعد وغيرها في منطقة الجليل في فلسطين التي احتلت عام 48 (وهي القرى التي تدعى اليوم مثلث الأرض) وتخصيصها للمستوطنات الصهيونية في سياق مخطط تهويد الجليل علماً بأن السلطات الصهيونية قد صادرت خلال الأعوام ما بين 48-72 أكثر من مليون دونم من أراض القرى العربية في الجليل والمثلث إضافة إلى ملايين الدونمات الأخرى التي استولت عليها عام 48 (وهي القرى التي تدعى اليوم مثلث الأرض) وتخصيصها للمستوطنات الصهيونية في سياق مخطط تهويد الجليل ، عِلماً بأن السلطات الصهيونية قد صادرت خلال الأعوام ما بين 48 – 72 أكثر من مليون دونم من أراضي القرى العربية في الجليل والمثلث إضافة إلى ملايين الدونمات الأخرى التي استولت عليها عام 48 . وعلى أثر هذا المخطط العنصري قررت لجنة الدفاع عن الأراضي بتاريخ 1/2/1976 م عقد اجتماع لها في الناصرة بالاشتراك مع اللجنة القطرية لرؤساء المجالس العربية وفي تم إعلان الإضراب العام الشامل في 30 آذار (مارس) احتجاجاً على سياسية المصادر وكالعادة كان الرد الإسرائيلي عسكري دموي إذ اجتاحت قواته مدعومة بالدبابات والمجنزرات القرى الفلسطينية والبلدات العربية وأخذت بإطلاق النار عشوائياً فسقط الشهيد خير ياسين من قرية عرابة، وبعد انتشار الخبر صبيحة اليوم التالي 30 آذار انطلقت الجماهير في تظاهرات عارمة فسقط خمسة شهداء آخرين وعشرات الجرحى.