العثماني : سندافع عن اي قضية في صالح المرأة لكن مع احترام مرجعيتنا الإسلامية

محطة24

ركز الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ورئيس الحكومة سعد الدين العثماني، اليوم السبت خلال حفل افتتاح المؤتمر النسائي لحزبه ببوزنيقة، على المرجعية الإسلامية لحزب “المصباح” في كل القضايا التي يعالجها.

واعتبر العثماني أن العدالة والتنمية يعتز بالمرجعية الاسلامية، وأنه يأخذ بعين الاعتبار هذه المرجية في كل الإصلاحات، إذ ” لابد من هوية تؤطر الرؤية والمنهجية والأفق المستقبلي، ورؤية حزبنا تتمثل  في مغرب الاصالة، مغرب العدالة، مغرب التنمية.”

”هناك الكثير من الأمور التي أثيرت في قضية المرأة،” يقول العثماني، معلقا على ذلك بالتشديد على أن حزبه “مع  أي قضية في صالح المرأة. ولكن من منطلق مرجعيتنا الإسلامية، ونحن نرى أن إنصاف المرأة لا يتعارض مع المرجعية الإسلامية، بل يتناغم معها. ولكن العالم فيه مذاهب لا علاقة لنا بهم، فكما تدافع فرنسا عن العلمانية، نحن ندافع عن ثوابتنا.’

وأضاف العثماني أن المرأة تقدمت في المغرب خطوات عديدة،” لكنها مازالت تحتاج لتتمكن من تقدم أكثر على مستوى حقوقها السياسية والعملية.” العثماني شدد على أن الإصلاحات الرامية لتمكين المرأة لا يجب أن تهمل خصوصيات المرأة الاجتماعية وأدوارها الأسرية.

وقال العثماني إن التحدي المفروض الآن هو” كيفية تمكين المرأة من الجمع بين عملها الوظيفي وواجبها الأسري، وهو تحدي مفروض على كل المجتمعات، وليس المجتمع المغربي فقط. وقد وجب إيجاد قوانين تمكن المرأة من الجمع بين الأمرين وهي مرتاحة. نحن بحاجة إلى مقاربة كي تندمج أكثر في الحياة المهنية وهي مرتاحة. ‘واللي بغات تحيد شي حاجة من هاد الجوج، فهداك شغلها’. فنحن يجب أن نوفر للمرأة الاختيار.”

وأشار العثماني إلى أن إنصاف المرأة التي تعيش الهشاشة والفقر والبطالة في عدد من المدن والقرى هو واجب. “وهي الإصلاحات التي بدأتها الحكومة السابقة بمبادرة صندوق الأرامل، ونحن نستمر في هذه الإصلاحات، وسنضيف إصلاحات جديدة، إذ نفكر في توسيع نطاق الحماية الاجتماعية.”

يشار إلى أن منظمة نساء العدالة والتنمية تعقد مؤتمرها الوطني الأول، بمدينة بوزنيقة،  يومي  5 و 6 ماي الجاري.و ستعرف أشغال المؤتمر انتخاب أعضاء المجلس الاستشاري للمنظمة، بعد تلاوة التقريرين الأدبي والمالي، وتقديم مسطرة المؤتمر وتعديلات القانون الأساسي للمصادقة عليها، كما سيتم تقديم الأسماء المرشحة لرئاسة المنظمة للمرحلة المقبلة، قبل أن تنتقل المؤتمرات إلى انتخاب رئيسة المنظمة الجديدة، والإعلان عن البيان الختامي للمؤتمر.

وسيلتئم الاجتماع الأول للمجلس الاستشاري لمنظمة نساء العدالة والتنمية الجديد، في اليوم الموالي لانتخاب منسقة المجلس تحت رئاسة رئيسته الجديدة، كما سيتم خلاله أيضا انتخاب النائبتين الأولى والثانية للرئيسة، وانتخاب باقي أعضاء المكتب التنفيذي وانتخاب نائبة منسقة المجلس الاستشاري.

وكان حزب العدالة والتنمية قد  أسس ربيع 2008 اللجنة المركزية للعمل النسائي أوكل إليها مهمة التفكير في شكل تنظيمي يحدد ميادين الاشتغال، ووضع مخططات للعمل وفق استراتيجية الحزب وبرامجه، إضافة إلى مواكبة أعمال الحزب والقيام بوظيفة التنشيط والتأطير، قبل أن يقدم على تأسيس منظمة “نساء العدالة والتنمية”  بعد مصادقة المجلس الوطني للحزب خلال دورته العادية المنعقدة في ” 25 و26 دجنبر 2010″  ببوزنيقة، والتي ستتولى تفعيل المشروع المجتمعي لحزب العدالة والتنمية على مستوى الشأن النسائي، اقتراحا وتأطيرا ونضالا سياسيا وإنتاجا فكريا، وهو ما تم ابتداء من اكتوبر 2011 تاريخ تأسيس المنظمة.