جمعيات أمازيغية تندد بجرائم “ميليشات البوليزاريو” ضد الطلبة الأمازيغ في جامعة أكادير
محطة 24 – أحمد بيضي
خرجت خمس جمعيات أمازيغية وطنية ببيان شديد اللهجة حول تعرض الطلبة الأمازيغ بجامعة ابن زهر بأكادير لما تم وصفه ب “حملات عدوانية عشواء تقودها ميليشيات تابعة للبوليزاريو”، وذلك في قيامها، منذ الجمعة 18 ماي 2018، بإنزالات “اقتحمت بشكل همجي القاعة التي كان فيها طلبة شعبة الدراسات الأمازيغية يجتازون فيها الامتحانات، وهم مدججين بالسيوف والهروات وجميع أنواع الأسلحة البيضاء، وذلك للتنكيل بالطلبة الأمازيغ وضربهم وإهانتهم وتهديدهم بالقتل”، يضيف البيان المشترك.
الجمعيات الخمس، جمعية ماسينيسا بطنجة، جمعية الهوية بالناظور، جمعية أسيد بمكناس، جمعية أكال بالحاجب وجمعية أمغار بخنيفرة، سجلت بسخط بالغ “أن دوامة العنف التي تعرفها الساحات الجامعية ناتجة عن سياسة الدولة القائمة على الميز العنصري اتجاه الأمازيغ، ما يبرر استباحة الدم الأمازيغي (وفاة عمر خالق في مراكش شاهدة على ذلك)، من طرف الميليشيات الهمجية المذكورة التي لم تقتصر على الحرم الجامعي، بل تعدته إلى اقتحام المنازل وتهديد الطالبات بالاغتصاب والتحقق من هوية المارة كأنها في محمية تفرض عليها قانونها الخاص وليس في دولة تدعي أنها دولة حق وقانون”، على حد نص البيان.
وفي ذات السياق، سجلت الجمعيات الخمس استغرابها حيال ما وصفته ب “صمت مؤسسات الدولة وإعلامها عما يجري، وإخلالها بواجبها المتمثل في توفير الأمن والحماية للطلبة الأمازيغ”، تاركة المجال ل “للعصابات الإجرامية التابعة للبوليزاريو للاعتداء عليهم، بعدما وفرت الغطاء لهذه الأخيرة التي استفادت من الريع والامتيازات على حساب باقي الطلبة الذين يعانون من ضعف الإمكانيات بسبب تفقير مناطقهم”، يضيف البيان.
وبينما لم يفت الجمعيات الخمس اعتبار “الهجوم الوحشي على الطلبة الأمازيغ بجامعة ابن زهر بأكادير، وفي كل المواقع الجامعية، استهدافا للصوت الأمازيغي الحر”، أعلنت للرأي الوطني والدولي عن “إدانتها للاعتداءات الوحشية التي تقوم بها عصابات البوليزاريو ضد الطلبة الأمازيغ، أمام مرأى ومسمع السلطات الأمنية التي لا تتحرك إلا عندما يتعلق الأمر بقمع التظاهرات السلمية”، مع “تحميلها الدولة كامل المسؤولية في هذه الأحداث العنيفة التي تستهدف الطلبة الأمازيغ في رحاب جامعة ابن زهر وباقي الجامعات المغربية”، وشددت ذات الجمعيات على مطالبتها ب “الكف عن الاستمرار في تسخير ميليشيات البوليزاريو لتصفية حسابات السلطة مع الحركة الأمازيغية”، وفق ذات البيان.
وعلى مستوى آخر، طالبت الجمعيات الخمس ب “إلغاء جميع الامتيازات التي تمنحها الدولة بسخاء لفئة الطلبة المذكورين دون غيرهم وإقرار سياسة تقوم على المساواة والعدالة الاجتماعية والاقتصادية واللغوية والثقافية”، مع دعوتها كل مكونات وفعاليات الحركة الأمازيغية للعمل المشترك من أجل توفير الحماية اللازمة للطلبة الأمازيغ في ظل التواطؤ المكشوف مع ميليشيات البوليزاريو في الأحداث الدموية”، حسب البيان.