صور مرعبة بقسم المستعجلات بمستشفى إنزكان تطرح سؤال المقاربة الأمنية

محطة24 – عبداللطيف الكامل

تظل المقاربة الأمنية الفعلية من المعضلات الشائكة التي يعاني منها ليلا المستشفى الإقليمي بإنزكَان،ولاسيما بقسم المستعجلات الذي يعرف الكثيرمن الإنفلاتات الأمنية في منتصف الليل،حيث يتعرض الطاقم الطبي من الممرضين والأطباء وأيضا حراس الأمن الخاص لمختلف الإكراهات تصل أحيانا إلى حد الإعتداء عليهم.

 سواء من قبل المريض نفسه أو من طرف أصدقائه ممن تعرض لإعتداءات عنيفة بالسلاح الأبيض والناتجة عن شجار وعراك بين منحرفين ومروجي مختلف المخدرات بالأحياء الشعبية بمدينة إنزكَان وأيت ملول والقليعة.

 وكثيرا ما تحدث شجارات لأتفه الأسباب يستعمل فيها السلاح الأبيض بين هؤلاء المنحرفين والمجرمين إلى درجة أن تلك الشجارات تمتد حتى داخل هذا القسم في منتصف الليل،مثلما حدث صبيحة يوم الأحد، نتيجة عراك دموي بين عدة أشخاص من مدينة أيت ملول،بحيث استمر الشجار،داخل القسم بالإشتباك بالأيدي والتراشق بالكراسي،بعد تبادل الضرب والجرح بالسكاكين بأحد أحياء مدينة أيت ملول.

ولعل الصور القاسية الملتقطة من هناك لهي خير دليل على قمة الإنفلات الأمني الذي يعاني منه هذا القسم ولعدة سنوات دون أن تتحمل وزارة الصحة المسؤولية الكاملة في توفير الأمن الفعلي بهذا المرفق الصحي الذي يتواجد وسط أحياء مدينة إنزكَان.

حيث توثق الصور كيف تم تلطيخ بهو قسم المستجلات وبابه الحديدي بدماء انسكبت بسبب الشجار الذي حدث في الرابعة والنصف من صباح يوم الأحد 30 شتنبر2018.

إنها ظروف مرعبة حقا يعمل فيها الطاقم الطبي بقسم المستعجلات بمستشفى إنزكَان،حين تباغتهم من حين لآخر مجموعات منحرفة وعصابات مسلحة ترغمهم على رتق جروح غائرة وعلاج أحدهم أو تطارد خصومها ممن تشاجرت معهم في منتصف الليل بالأحياء الشعبية من المنحرفين ومروجي المخدرات واللصوص.

ولوضع حد لهذا الأحداث العنيفة والإجرامية التي تحدث دائما بقسم المستعجلات الذي يفتح بابه على زقاق بالمدينة عوض داخل المستشفى عكس ما هومعمول به بالمستشفيات،طالب الطاقم الطبي في اتصاله بالجريدة،بإحداث مركز أمني بداخل المستشفى،أسوة بما هومعمول به بمستشفى أولاتايمة والمستشفى الجهوي الحسن الثاني.