تفاصيل ..بنعبد القادر يفتتح اكاديمية تمكين في تطوان بدرس افتتاحي حول الشباب والخدمة العمومية

محطة24 – تطوان – عبد الحق الريحاني

دأبت أكاديمية تمكين لتوجيه الدعوة لمحمد بنعبد القادر وزير اصلاح الادارة والوظيفة العمومية لالقاء درس افتتاحي خلال حفل افتتاحها الرسمي.

هذه الاكاديمية التي تنظمها كل من جمعية الشباب لاجل الشباب ومنتدى المغرب المتعدد وجمعية المواهب للتربية الاجتماعية بشراكة مع وزارة الشبيبة والرياضة والمديرية الحهوية للفلاخة لجهة طنحة تطوان الحسيمة ومعهد التقنيين المتخصصين في الفلاحة والحمعية الاوربية للديمقراطية المحلية، وبدغم من صندوق الامم المتحدة و”برنامج تمكين المرأة لادوار الريادة بشمال افريقيا والشرق الاوسط لمنتدى الفدراليات بدعم من الحكومة الكندية، تهدف هذه السنة لتنميىة قدرات واليات مرتبطة بتحسين فرص انخراط الشباب في الحكامة الدامجة.

وخلال درسه الافتتاحي يوم السبت 24 غشت الجاري باحد الفنادق لمدينة تطوان، استعرض الوزير بنعبد القادر بعض المفاهيم المحورية المتعلقة بادماح الشباب المغربي، كتحديد مفهوم الشباب كمرحلة انتقالية لعالم الشغل او الحياة الزوحية بعد مرحلة الدراسة والتحصيل والتكوين، ثم عرج المسؤول الحكومي على مفهوم الخدمة العمومية كما جاء بها دستور 2011 ثم ميثاق المرافق العمومية الذي صادقت عليه الحكومة الذي ينظم العلاقة ويضبطها ما بين الادارة والمرتفقين ويحدد اخلاقيات المرفق العام، وحق الولوج والوصول للمعلومة، والجودة في الخدمة العمومية…

كما تطرق بنعبد القادر الى نماذج مختلفة في بعض الدول وتعاطيها مع مفهوم الشباب كمرحلة انتقالية والاجراءات والبرامج التي اعتمدتها في السياسات العمومية حتى تستجيب لتطلعاتهم وتساير انفتاحهم على الحياة وليستمدوا قوتهم كي يندمجوا في الحياة بشكل عام وساق مثال في هذا الاطار نموذج اسبانيا في مجال السكن الخاص بالشباب…

كما استعرض بنعبد القادر المجهودات التي قام بها المغرب من خلال عدة برامج اجتماعية تدخل في اطار السكن والتعليم والصحة الا ان هذه البرامج ليست حكرا على فئة الشباب الذين يعيشون مرحلة انتقالية وبامكانها ان تطول.

كما اطلع وزير اصلاح الادارة والوظيفة العمومية المشاركين في هذه الاكاديمية على مشروع اللاتمركز الاداري الذي شدد جلالة الملك على اخراجه الى والوجود والسير به قدما نحو التقدم والتطور من اجل ترسيخه كمنهج اداري ورافعة للتنمية مبرزا الخطوات العملية التي قامتها وزارته والقطاعات الوزارية الاخرى على ارض الواقع في اطار هذه التوجهات من اجل ان يكون للمغرب مديريات جهوية تتخذ قرارات وتضطلع باختصاصات وصلاحيات تم نقلها لها من المركز.

وابرز الوزير على ان مشروع اللاتمركز قطع شوطا مهما في تنزيله على ارض الواقع تماشيا مع التوجهات الملكية حيث عدد من القطاعات قد اعدت تصميماتها المديرية وحددت الاختصاصات والصلاحيات والموارد البشرية المزمع نقلها للجهات واللجنة الوزارية المعنية بهذا الموضوع تشتغل على ذلك.

كما اوضح الوزير بهذه المناسبة في اطار التفاعل مع تدخلات شباب هذه الاكاديمية، عدد من المعطيات المتعلقة بقانون الاطار المتعلق بالتربية والتكوين الذي صاق عليه البرلمان مؤخرا، كقضية اللغات الاجنبية في عملية التدريس في العلوم، مؤكدا على ان هذه المسألة لايجب ان تخضع للمزايدات حيث ان الامر واضح فيها والتجارب الوطنية والدولية حاسمة في هذا المجال.

ورفض بنعبد القادر ادلجة قضية التعليم والركوب عليها لاغراض سياسوية، مبرزا تجارب الشعوب في هذا المجال المتشبثة بلغاتها الوطنية والمنفتحة على اللغات الاخرى الفرنسية والانجليزية بما أن الامر اضخى ضرورة علمية وتاريخية لا مفر منها.

كما ابرز الوزير ان قضية التعاقد التي هي الاخرى تعتبر حق اريد بها باطل، على ان ليس هناك اليوم شيء اسمه تعاقد بالمرة، اليوم لنا موظفين ومستخدمين عموميين، بمؤسسات عمومية في الاكاديميات كما هو الشأن في باقي المؤسسات العمومية والشبه العمومية الاخرى في الجهات والاقاليم.

كما اشار بهذه المناسبة الوزير بنعبد القادر الى قرار وطني اتخذ مؤخرا من قبل جلالة الملك محمد السادس يهم الشباب والمتعلق باداء الخدمة العسكرية كواجب وطني وتكويني ويذكي الروح الوطنية في نفوس هؤلاء الشباب والاعتمادات المالية المهمة المرصودة لذلك، ثم الاقبال العفوي والتجاوب التلقائي للشباب المغربي مع هذا القرار.

يذكر ان هذه الاكاديمية تحتضن 150 شاب يمثلون مختلف اقاليم وجهات المملكة حيث يستفيدون طلية ايام الاكاديمية من ورشات تكوينية يؤطرها باحثون وخبراء راكموا تجارب في مجال الادماج الاجتماعي للشباب.

كما ستنظم خلال الاكاديمية موائد مستديرة ستناقش مواضيع “التربية الغير النظامية والمدرسة الدامجة” ، والحكامة الدامجة والمندمجة اي دور للشباب” حيث ستكون مناسبة لتبادل التصورات والتجارب والمعارف بين المشاركين مع رفع توصيات من شانها المساهمة في تعزيز فرص اللدماج الاجتماعي للشباب ومحاربة الفوارق الاجتماعية