مغاربة الديار الكندية يلتقون بالمدير العام ل”لرام”
محطة24 – أحمد بيضي
بعد سنتين من العمل الجاد والتعاون بين مكونات المجتمع المدني وأفراد الجالية المغربية بكندا، وجمعية “صوت مغاربة كندا” Voix des Marocains du canada، وبعد سلسلة من الانجازات الملموسة التي تحققت بفضل تلاحم الجالية المغربية بخصوص ملف “لارام”، وما عرفه من مراسلات واحتجاجات، تم دعوة ممثلي الجمعية المذكورة من طرف الإدارة العامة لشركة الخطوط الملكية المغربية “لارام” في سبيل مناقشة المشاكل العالقة التي تعاني منها الجالية المغربية بالديار الكندية، وهي خطوة وصفتها جمعية “صوت مغاربة كندا” بالمرحلة الجديدة للشركة ما بعد تعيين عبدالحميد عدو مديرا جديدا على رأس الخطوط الملكية المغربية خلفا لإدريس بنهيمة.
وفي هذا الصدد، لم تتخلف جمعية “صوت مغاربة كندا”، في شخص رئيستها نزهة انكيلة، عن تلبية الدعوة، رفقة إدريس بنزاكور، بصفته من قدماء الجالية المقيمة بكندا وعضو نشيط بالجالية، حيث تم اللقاء بمقر شركة الخطوط الملكية بالدار البيضاء، في حضور المدير العام لشركة الخطوط الملكية المغربية، عبدالحميد عدو، مرفوقا ب 15 شخصا من مسؤولي الشركة، حيث تم تناول مختلف القضايا العالقة التي تشكو منها الجالية، وخصوصا منها ما يتعلق بالأسعار الباهظة وسير الخدمات والتأخيرات وضياع الأمتعة…وغيرها.
وصلة بالموضوع، جرى اللقاء في جو ودي من النقاش العميق والمسؤول، في حين تمت إحاطة إدارة الشركة بعدد من المشاكل الجانبية التي لم تكن في علمها، حيث أبدى المدير المسؤول تجاوبا كبيرا، ووضع أكثر من مقاربة لمعالجة القضايا المطروحة، كما وافق على حل أهم المشاكل الآنية، معبرا عن استعداده لتحسين الخدمات وترك الباب مفتوح للتواصل المباشر مع الإدارة العامة للخطوط الملكية المغربية، بهدف المساهمة في تحقيق مصالح الجالية، لينتهي اللقاء بزيارة جماعية استطلاعية لجل المرافق الحيوية واللوجيستية للشركة، وقد لمحت مصادر من الجمعية إلى العودة للمواقف الاحتجاجية في حال لم تلتزم ادارة “لارام” بتعهداتها ووعودها.
ويشار إلى أن المغاربة المقيمين بكندا وأمريكا الشمالية، فات لهم أن خاضوا عدة معارك لا تقل عن وقفات غشت العام الماضي، أمام مقر الخطوط الجوية الملكية المغربية بوسط مونتريال، للتعبير عن حجم استيائهم إزاء ما يعانونه من طرف الخطوط الجوية المذكورة، على مستوى طريقة الخدمات وأسعار الرحلات، وقد رفع المحتجون حينها يافطات تحمل عبارات احتجاجية ونداءات لمقاطعة “لارام”، والاستمرار في التنديد باحتكارها للرحلات المباشرة الرابطة بين المغرب وأمريكا الشمالية، وموازاة مع ذلك، فتح مهاجرون مغاربة عريضة الكترونية موجهة للمسؤولين، بلغت في ظرف ثلاثة أيام عشرة آلاف مساند.