
لشكر.. موقفنا المبدئي للمشاركة لازال مرتبطا بعرض بنكيران
محطة24 – سليم السالمي
قال ادريس لشكر الكاتب الاول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية “إن مشاركة الاتحاد الاشتراكي في أية تشكيلة حكومية، سيبقى دائما رهينا بشروط تتجاوز النقاش التقني المرتبط بعدد الحقائب الوزارية ونوعيتها، وتضع أسسا صلبة لأي عمل حكومي مستقبلي، فنحن نعتبر أن المشاورات حول تشكيلة الحكومة ينبغي أن تتم ضمن سياق معين، تكون معالمه الرئيسية محددة مسبقا ومُتعاقد بشأنها”.
واضاق لشكر الذي كان يلقي عرضا سياسيا في اجتماع اللجنة الادارية الوطنية للحزب التي لازالت منعقدة الى الان ، “إن إعلاننا المبدئي للمشاركة في الحكومة ما زال قائما ومرتبطا بالعرض الذي ننتظره من رئيس الحكومة المعين. وهو عرض نتمنى ألا يكون عرضا تقنيا، بل عرضا سياسيا واضحا قائما على أسس صلبة تراعي برنامجنا الانتخابيي”.
وحدد كبير الاشتراكيين المغاربة ملامح وتصور حول هذه الحكومة في اولا يجب ان تكون حكومة منسجمة ببرنامج إصلاحي واضح يركز على الأولويات الاقتصادية والاجتماعية لتجاوز الصعوبات المختلفة الناتجة عن تفاقم مشاكل البطالة والتهميش والهشاشة ؛ثانيا إعطاء أهمية بالغة لقطاعات التربية والتعليم والصحة ؛ ثالتا تطوير العلاقات مع الفرقاء الاجتماعيين ؛ ورابعا مراجعة العلاقات مع البرلمان ومختلف المؤسسات بما يضمن احترامها من طرف الجميع؛ وخامسا إنشاء المجالس والهيئات التي ينص عليها الدستور .
وفي اشارة لوعي الاتحاد الاشتراكي بقبول المشاركة في الحكومة القادمة وادراك حجم المسؤولية لهذا القرار قال لشكر ” اننا لا ننظر الى المشاركة في الحكومة، كما لو كنّا ذاهبون إلى نزهة، فنحن واعون بالصعوبات والمشاكل والتحديات، كما أننا حزب قضى أربعين سنة في المعارضة، بكل قساوتها وتضحياتها، ولم يشارك في حكومة التناوب إلا في اطار توافق، مع الملك الراحل الحسن الثاني، بعد أن وصلت البلاد للسكتة القلبية”.