محطة24 

شهدت أحياء في العاصمة الموريتانية نواكشوط مظاهرات عنيفة تحولت إلى أعمال شغب احتجاجا على قانون السير الجديد الذي يفرض غرامات كثيرة على السائقين. وردد المتظاهرون شعارات ترفض القانون الجديد، وتهاجم السلطات، وتنتقد سعيها إلى فرض ضرائب وغرامات جديدة تثقل كاهل المواطن.

وأحرق المحتجون إطارات السيارات على مفترقات بعض الشوارع الرئيسية في العاصمة، فيما ألحق آخرون أضرارا بعدد من السيارات، مستغلين خلو الشوارع من رجال الشرطة الذين كانوا يؤمنون مظاهرات العمال واحتفالاتهم المختلفة بعيد فاتح مايو.

وكان سائقو سيارات الأجرة قد دخلوا في إضراب مفتوح عن العمل يوم أمس الاثنين، بسبب القانون الجديد، مما تسبب في شل حركة السير بنسبة كبيرة في العاصمة.

وقطع المحتجون الطرق الرئيسية في أحياء الرياض ودار النعيم والمقاطعتين الخامسة والسادسة، وأحرقوا إطارات السيارات احتجاجا على قرار السلطات تطبيق قانون السير الجديد بدءا من يوم أمس الاثنين، ومنعوا سائقي سيارات الأجرة الذين لم يستجيبوا للاضراب من العمل وأنزلوهم بالقوة من مركباتهم.

وفيما تؤكد السلطات الموريتانية أن القانون الجديد يهدف إلى الحد من حوادث السير، ودفع المواطنين إلى الالتزام بالنظام واحترام إشارات المرور، حظي احتجاج الناقلين بتعاطف كبير من قبل الموريتانيين الذين ترى غالبيتهمأن قانون السير الجديد وسيلة للجباية لا أكثر.

ويفرض القانون الجديد غرامات متفاوتة على جميع المخالفات، تتراوح قيمتها ما بين 6 آلاف و20 ألف أوقية (درهم واحد يساوي 34 أوقية)، تؤكد السلطات أن الهدف منها هو تطبيق القانون ومنع حوادث السير التي حصدت أرواح عشرات المواطنين في الأيام الأخيرة.