محطة24 – هبة الإدريسي

لم يعد الغبار الأسود الناتج عن المحطة الحرارية بالمحمدية، يشغل بال فئة محدودة من جمعويي ومنتخبي المدينة، بل إن انتشاره بشكل مكثف خلال الفترة الأخيرة، جعل نقابيي شركة ”سامير” لتكرير البترول يدخلون بدورهم على الخط.

الجبهة النقابية لمصفاة تكرير البترول الوحيدة بالمملكة، دقت ناقوس خطر استمرار نشاط المحطة الحرارية بالشكل الحالي، مشددة على أن ذلك يضع صحة وسلامة سكان مدينة الزهور على المحك.

وطالبت المكتب الوطني للكهرباء المشرف على المحطة بتحمل مسؤوليته، ومواجهة السكان الذين تصلهم مخلفات المحطة الحرارية يوميا لمنازلهم، وتعرض حياتهم للخطر.

كما كشف عدد من سكان المحمدية، عن تخوفهم من الانتشار المتزايد للغبار الأسود، وكذا لروائح غازات تتسبب في الاختناق. بحيث عبروا عن رغبتهم في تحرك المسؤولين في اتجاه مراقبة المواد التي تستعملها سواء المحطة الحرارية، أو باقي المصانع الموجودة بالمدينة.

وكانت فعاليات مدنية نظمت إلى جانب مجموعة من منتخبي المحمدية، منتصف شهر أبريل الماضي، وقفة مطالبة بتحرك عاجل للمسؤولين فيما يتعلق بهذا الملف الذي يعني كل السكان، ويمس صحتهم وسلامتهم الجسدية.

وقبلها احتج عدد من النشطاء أمام المحطة الحرارية، لكن لحدود الساعة لم تتمكن السلطات من اتخاذ أي إجراء ملموس.

وينبني نشاط المحطة الحرارية أساسا على الفحم والفيول، وكانت تحدثت تقارير على أنها تقذف نسب مهمة من الرصاص والزئبق بالهواء، بالإضافة إلى مخلفات سامة بالتربة.