مؤسسة المشروع تختتم مؤانساتها برائد الأغنية الملتزمة سعيد المغربي

محطة24 –  عبد الحق الريحاني

اختتمت مؤسسة المشروع للتفكير والتكوين مؤانسات فكرية وسياسية التي نظمتها طيلة شهر رمضان الجاري، بمؤانسة أخرى من نوع خاص، مؤانسة فنية مع هرم للأغنية الملتزمة خلال الثمانينات، كان صوته يصدح داخل الجامعة، هو الفنان سعيد المغربي، الذي حل بمقر مؤسسة المشروع اول أمس.

 

لقد حرك الفنان سعيد المغربي مشاعر وإحسان الحضور بصوته الجوهري والدافئ الذي غني أغاني ملتزمة تتغنى بالوطن والحرية والكرامة للطبقات الفقيرة، وجعل الحضور المتعطش لهذه الأغنيات يرجع بالذاكرة إلى أيام النضال والكفاح داخل الجامعة المغربية  التي كانت تعيش آنذاك نضالات قوية وصاخبة وتذكي فيه اتحاد طلبة المغرب الوعي والالتزام لدى الطلبة المغاربة.

لقد تلقى الحضور في هذه المؤانسة الفنية لسعيد المغربي أغاني من ريبرتواره المتعدد بابتسامات جميلة ومسايره له  في الإيقاع  وترديد الأغاني بصوت دافئ لا يخلو من حماس، باعتبار أنهم يشعرون في هذه اللحظة أن هناك تاريخا نضاليا تؤرخ له هذه الأغنيات وهذا الصوت الحر لفنان استطع أن يجهر بالحقيقة  والواقع المزري للطبقات الشعبية والحب الحقيقي للوطن والتغني بالوطنيين والشهداء، بالرغم من الوضع الصعب الذي كان يعرفه المغرب في تلك الفترة وآلة القمع التي كانت لا ترحم، والاجتهادات الغير الموفقة للأجهزة الأمنية التي ذب ضحيتها شباب في مقتبل العمر.

لقد تفوقت مؤسسة المشروع في افتتاح مؤانسساتها الفكرية بالحضور الوازن لعدد من الفعاليات الفكرية والعلمية والسياسية، كما تفوت في اختيار الشخصيات والفعاليات التي تمت محاورتها، كما إنها تفوقت في فتح حوار حقيقي في العديد من القضايا الأساسية في مختلف المجالات، وتفوقت أيضا في طرح الأسئلة الحارقة في قضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية بشكل موضوعي وعلمي.

وهاهي اليوم تتفوق أيضا في اختتام هذه المؤانسات الفكرية والسياسية التي استعادت للفكر دوره المحوري ليغدي السياسة والاقتصاد وليكون نبراس الحياة اليومية للشعب والوطن، نعم تفوقت في اختتام هذه المؤانسات باختيار سعيد المغربي الذي أدى أغاني ملتزمة لازالت موشومة ومسجلة في الذاكرة المغربية وتعبر عن مرحلة تاريخية عاشها المغاربة كانت مطبوعة بالنضال والدفاع عن الحرية والكرامة وحب الوطن.

لقد شكلت مؤانسة الاختتام عرسا فنيا بامتياز حضره كل من الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ثم الحبيب المالكي رئيس اللجنة الإدارية الوطنية، ثم أعضاء المكتب السياسي للحزب فضلا عن أعضاء مؤسسة المشروع للتفكير والتكوين ثم بعض الضيوف الذين حلو على المؤسسة خلال هذه المؤانسات وفي مقدمتهم عبد الله ساعف وسعيد يقضين وفعاليات إعلامية وسياسية وفكرية أخرى.

وما أضفى على حفل الاختتام أيضا طابعا فنيا جميلا  هو إتحاف الفنان فؤاد طرب الحضور بعدد من الأغاني الطربية من الربيرتوار العربي للراحل محمد عبد اللوهاب ثم أغاني مغربية أصيلة لإسماعيل أحمد وعبد الهادي بلخياط.

بالفعل لقد ألقت المؤانسات الفكرية والسياسية لمؤسسة المشروع  حجرا في البركة الراكدة، وبالفعل لقد نتج عن دلك دوائر مائية اتسعت لتشمل مجالات عديدة انطلاقا من طرح الأسئلة الحارقة، وأعادت صياغتها، كما نفضت الغبار عن العديد من القضايا الأساسية  التي الوطن والشعب، والمهم في كل هذا استعاد الفكر قيمته ودوره المحوري في تغدية السياسة والاقتصاد وتم إعادة ربط تلك العلاقة الجدلية ما بين هذه المجلات، وكل هذا بفضل مؤسسة المشروع للتفكير والتكوين التي أسسها الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وتضم عدد من الحساسيات الفكرية والثقافية المختلفة.

 

 

 

 

Comments (0)
Add Comment